مجلس الشعب يدعو إلى تحسين خدمات الاتصالات
دمشق-عمر المقداد:
بحث مجلس الشعب، في جلسة عقدها برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، واقع قطاع الاتصالات، واستمع إلى ردود وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب بشأنها.
ففي بداية الجلسة قدّم وزير الاتصالات عرضاً مختصراً لأعمال الوزارة خلال السنة الحالية، ومنها مشروع التوقيع الالكتروني، الذي تمّ إطلاقه قبل أيام وجرى وضعه بالخدمة، وسيعطي دفعاً كبيراً للانتقال إلى الحكومة الالكترونية، وأشار أن الوزارة عملت على توسيع مركز المعطيات بهدف تأمين بيئة عمل مستقرة وآمنة لاستضافة المواقع والتطبيقات والخدمات الإلكترونية لجهات القطاع العام والخاص، إضافة إلى إقامة مركز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية بهدف حماية القطر من الهجمات الالكترونية الخارجية عبر شبكة الأنترنت، وبرنامج منظومة المراسلات الالكترونية ووضعها بالخدمة، وتمّ إجراء بعض التجارب على بعض المراسلات بين رئاسة مجلس الوزراء وبعض الوزارات، ولفت إلى إنشاء بوابة الخدمات الحكومية الالكترونية وهو يتكامل مع ملف الدفع الالكتروني وتنفيذ خطة تركيب للهاتف الثابت والانترنت من خلال 133 ألف مشترك جديد و1.6 مليون بوابة انترنت.
وأضاف: إن عدد المراكز الهاتفية المدمرة وصل إلى 150 مركزاً، واستطعنا أن نعيد 57 مركزاً هاتفياً إلى الخدمة، واعتبر أن شبكة الانترنت في سورية تعمل وفق أحدث المعايير العالمية المعتمدة من الاتحاد الدولي للانترنت.
وبما يخص عمل المؤسسة العامة للبريد أكد أنها تعاني من مشاكل كثيرة، مشيراً إلى إحداث خدمة جديدة هي الحصول على ورقة السجل العدلي على مستوى مديريات البريد وورقة القيد العقاري، ووثيقة غير عامل وخلاصة السجل المدني.
وتناولت أسئلة أعضاء المجلس حول زيادة عدد كوادر وزارة الاتصالات، وخصوصاً في المناطق الريفية، وتحسين واقع خدمة الانترنت وتخفيض أسعارها وزيادة عدد بواباتها في المحافظات، وتنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية لما له من فائدة في محاربة الفساد والروتين والهدر وتطوير الخدمة المقدمة للمواطنين.
كما تناولت المداخلات توضيح الوزارة بشأن موضوع المشغل الثالث للهاتف الجوال، وعدم جودة خدمة 4G وتأمين انترنت مجاني لذوي الشهداء والجرحى والطلاب، وسبب رفع أسعار ترسيم أجهزة الخلوي إلى 75 ألف ليرة، وكثرة الأعطال بحجة عدم وجود تجهيزات وكوادر، وتأمين خطوط هاتف أرضي، والاستفادة من الطاقة الشمسية عند انقطاع الكهرباء التي تؤمن خدمة الاتصالات، وتحسين خدمة الانترنت في محافظة الحسكة، واحتساب أسعار اتصالات الجوال على أساس الثانية وليس الدقيقة، وأسباب النسب المتدنية في خطة تنفيذ المشاريع لوزارة الاتصالات وتفعيل عمل المؤسسة العامة عن الاستشعار عن بعد، والتوسيع النوعي لخدمات البريد واستحداث مراكز اتصالات وتطوير النوافذ الواحدة في دوائر الخدمات.
وفي رده على الأسئلة، أكد المهندس الخطيب أن المشغل الثالث للهاتف الجوال هو مشغل وطني سيتم الاعلان عنه عندما تكون الاجراءات قد اكتملت، مشيراً إلى صعوبة توريد التجهيزات إلى سورية، وأن الوزارة تعمل على حل مشكلة الاتصالات في وسائل التواصل الاجتماعي وتلافي نقص الكوادر الهاتفية في حماة وطرطوس، وزيادة بوابات الانترنت في السويداء والقنيطرة، والاستفادة من الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء للمقاسم الهاتفية، وتشكيل لجنة من عدة وزارات لمتابعة موضوع الحكومة الالكترونية والانتهاء منه.