روحاني: قريباً أجهزة طرد من الجيل التاسع ستدخل مجال التخصيب
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن طهران ستستمر في تقليص تعهداتها بالاتفاق النووي إذا ما تابع الأوروبيون نفس خطواتهم بعدم الالتزام بتعهداتهم وفق الاتفاق النووي، وقال، في مؤتمر الصحفي، أمس: “الخطوة الثالثة من تقليص التعهدات في الاتفاق النووي هي خطوة جيدة بدأتها إيران، إذا عاد الطرف المقابل، فنحن سنعود أيضاً، وإذا لا فإننا سنواصل هذه الوتيرة، وسندخل قريباً أجهزة الطرد المركزي من الجيل التاسع في مجال تخصيب اليورانيوم”، مبيّناً أن بلاده اجتازت سقف 300 كغ لليورانيوم المخصب، وبدأت بإنتاج الماء الثقيل، كما زادت من نسبة تخصيب اليورانيوم.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن “الولايات المتحدة ارتكبت خطأً كبيراً بسبب ضغوط المتطرّفين الأمريكيين، وضغوط الكيان الصهيوني والسعودية، وكلاهما اعترف بأنهما بذلا قصارى جهدهما لتنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. واليوم، باستثناء دولتين أو ثلاث دول صغيرة، لا توجد حكومة أو دولة تؤيد الإجراء الأمريكي، والجميع يدينها بشكل ما. الدول الخمس المتبقية تقرّر بطريقة ما أن تعوّض انسحاب الولايات المتحدة”، وأضاف: “إن طهران تجاوزت عاصفة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، ويمكننا اليوم أن نعلن بشكل حاسم أن مؤامرات أمريكا والاستكبار العالمي والصهيونية والرجعية الإقليمية لضرب إيران انتهت، وجميعهم يعترف بأن إيران تجاوزت هذه الظروف المتأزمة أو شبه المتأزمة بقوة ومقاومة وصبر ويقظة”.
وحول العلاقات الإيرانية السعودية، قال روحاني: إن وضع حد للحرب في اليمن سيحل إحدى العقد في العلاقات الإيرانية السعودية، وتابع: “هناك تواصل بين إيران والإمارات، حيث زار بعض المسؤولين الإماراتيين إيران، والعلاقات الإيرانية الإماراتية أفضل من أي وقت مضى، ووتيرة العلاقات آخذة في التحسّن”.
كما كشف أن أحد أهداف زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان كان بحث مستجدات المنطقة والرغبة بسماع ملاحظاتنا حول آخر الأحداث، ولفت إلى أن هناك دولاً أخرى غير باكستان عملت على حل المشاكل في المنطقة كالعراق.
وأكد الرئيس الإيراني: “لا نريد إجراء لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصب في مصلحة حسابات الانتخابات الأميركية”، وأوضح أن مشكلة طهران ليست في المفاوضات مع ترامب بذاته، “ولا يهمنا من يكون في هذا المنصب”، ورأى أن خصائص ترامب الشخصية تشكّل عائقاً أمام علاقات الولايات المتحدة مع جميع الدول وليس فقط مع إيران، وأضاف: “ما يهمنا في المفاوضات هو مصالح الشعب الإيراني”، إلا أنه شدّد: “شروطنا للمفاوضات واضحة، وهي عودة أميركا إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران”.
وتناول روحاني الوضع الاقتصادي في بلاده، ورأى أنه من الضروري فصل الميزانية العامة عن الإيرادات النفطية، “ونعمل الآن على ذلك رغم الصعوبات”، وأكد قائلاً: “سنسعى لوضع ميزانية العام المقبل من دون الاعتماد على الإيرادات النفطية”.
بالتوازي، أعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي عن اعتقال عناصر خليتين إرهابيتين في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، وأوضح أن أعضاء الخليتين كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية خلال موسم الزيارة الأربعينية للإمام الحسين، وأشار الوزير إلى أنه تم ضبط 50 قطعة سلاح كانت بحوزة الإرهابيين المعتقلين.
في سياق متصل، أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني عن إلقاء القبض على مدير قناة على تليغرام، تضم نحو مليون متابع، وتنشر أخباراً معادية للنظام بتوجيه من جهاز الاستخبارات الفرنسي ودعم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية”، وأشار البيان إلى أنه سيتم لاحقاً الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول هذه العمليات الكبرى التي تكشف عن فشل وهزيمة أجهزة الاستخبارات المعادية.