تونس.. القضاء على قيادي في “القاعدة”
أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أمس، تصفية قيادي في تنظيم “القاعدة” بعملية مشتركة لوحدات الحرس والجيش بجبال القصرين غرب البلاد، وقال الناطق باسم الوزارة، محمد زكري، إن “قيادياً إرهابياً في جماعة عقبة بن نافع قتل أثناء عملية لمكافحة الإرهاب أجرتها قوات الجيش ووحدات الحرس في المنطقة الجبلية لمدينة القصرين”، بالقرب من الحدود الجزائرية.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن محافظ القصرين تأكيده “القضاء على إرهابي واحد وإلقاء القبض على آخر”، فيما أفاد موقع “الصباح نيوز” بأن “الإرهابي الذي تمّت تصفيته بمرتفعات جبل سيف العنبة يرجح أنه جزائري الجنسية ويعرف بكنية أبو عوف”.
سياسياً، تجد حركة النهضة التونسية نفسها في موقف صعب نظراً لعدم قدرتها على تشكيل حكومة قادرة على الحصول على ثقة 109 نواب في البرلمان المنتخب، ولذلك لوّح قادة من الحركة أنهم ربما سيوافقون على إعادة الانتخابات التشريعية عوض المضي في المشاورات حول تشكيلها ما يشير الى مأزق الإسلام السياسي.
ويجب على الحزب المكلف بتكوين الحكومة ألا يتجاوز في مهمته الشهرين على أقصى تقدير، وفي حال فشل في تشكيل حكومة أو عدم نيل ثقة البرلمان في المدة المحددة، يعيّن رئيس الجمهورية بالتشاور مع الكتل النيابية بتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة. وعند فشل هذه الشخصية -التي لا يشترط أن تكون من الحزب الفائز بالانتخابات البرلمانية- في تشكيل حكومة في مدة لا تتجاوز الشهرين، يحق لرئيس الجمهورية الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة لتجاوز أزمة البرلمان.
وكان حزب قلب تونس الفائز بالمرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية رفض الدخول في حكومة الى جانب الإسلام السياسي واختياره صف المعارضة.
بدورها خيرت أحزاب حققت عدداً محترماً من المقاعد البقاء في المعارضة على غرار تحيا تونس، بينما اشترط حزب التيار الديمقراطي حصوله على وزارة الداخلية والعدل والإصلاح الإداري اضافة الى رئيس حكومة مستقل للدخول في أية حكومة، بينما اشترط حزب الشعب أن يتم تعيين السياسي الصافي سعيد رئيسا للحكومة لقبول الدخول فيها.
ويظل الحزب الحر الدستوري عند موقفه الرافض لدخول أية حكومة تحوي إسلامويين أو من حلفائها.
وفي محاولة من قبل حركة النهضة تخويف الأحزاب التي تمكّنت من تحقيق أكبر عدد من المقاعد، قال عضو مجلس شورى الحركة ناجي الجمل في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك: إن “إعادة الانتخابات أقل كلفة على تونس من خمس سنوات عجاف”.
بالتوازي، اعتقل الجيش الجزائري إرهابياً في ولاية تمنراست جنوب البلاد، وقالت وزارة الدفاع في بيان: “إن مفرزة للجيش الوطني الشعبي في الناحية العسكرية السادسة بتمنراست ألقت القبض على إرهابي التحق بالتنظيمات الإرهابية عام 2012 وضبطت بحوزته كمية من الأسلحة والذخائر”.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت السبت اعتقال إرهابيين اثنين وتدمير ستة أوكار إرهابية في ولايات جنوب وشرق البلاد.