قبيل انطلاق اجتماعات لجنة مناقشة الدستور بيدرسون: الالتزام باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها
وصل الوفد الذي تدعمه الحكومة السورية إلى جنيف للمشاركة باجتماعات لجنة مناقشة الدستور، فيما جدّد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون التأكيد على أن الدستور ملك للشعب السوري، الذي يقرّر وحده مستقبل بلده، مشيراً إلى أن عمل لجنة مناقشة الدستور يجب أن يلتزم باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.
وستنطلق اجتماعات اللجنة غداً الأربعاء بمشاركة الأعضاء الـ 150، وستبدأ المناقشات يوم الجمعة، وبعد ذلك ستكون هناك لجنة مصغرة من 45 عضواً، 15 تدعمهم الحكومة السورية و15 للأطراف الأخرى و15 من المجتمع الأهلي.
وأوضح بيدرسون خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أمس، أن السوريين وحدهم هم من يناقشون الدستور، ويقرّرون مستقبل بلدهم، وأن الدستور ملك للشعب السوري، لافتاً إلى أن دور الأمم المتحدة يقتصر على تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور.
وأشار بيدرسون إلى أن عمل اللجنة يستند إلى مبادئ أساسية تتضمن احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتها القرار 2254، بما يسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وأشار بيدرسون إلى أنه لن يكون هناك حضور دولي في الاجتماع الأول للجنة، وأن هذا الحضور سيقتصر على الافتتاح، لافتاً إلى أنه سيمثّل مع اثنين من مساعديه الأمم المتحدة في اجتماعات اللجنة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعلن في الثالث والعشرين من الشهر الماضي عن التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور، منوهاً بجهود الحكومة السورية في هذا الصدد، مشيراً إلى أن تشكيل اللجنة التي يتولى السوريون بأنفسهم تنظيمها وقيادتها يمكن أن يشكّل بداية طريق سياسي نحو حل الأزمة بالانسجام مع قرار الأمم المتحدة 2254 المبني على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي، موضحاً أن ذلك سيؤدي إلى الاستقرار وعودة المهجرين إلى بلدهم، وقال، في كلمة بمناسبة الذكرى التسعين لميلاد الدبلوماسي الروسي الراحل يفغيني بريماكوف: “إن القضاء على الإرهاب في سورية سيساعد على حل المسائل الإنسانية فيها وعودة المهجرين إليها”، وأشار إلى أن لجنة مناقشة الدستور ستبدأ عملها في جنيف هذا الأسبوع.
يأتي ذلك فيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في سورية والتسوية السياسية فيها.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيان للكرملين إن بوتين أبلغ ميركل عن نتائج محادثاته مؤخراً مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي، والتي شدّدت على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وكان بوتين جدد التأكيد خلال مؤتمر صحفي مع أردوغان في سوتشي في الـ 22 من الشهر الجاري على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ووجوب خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة على أراضيها بشكل غير شرعي، وإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وأن السوريين وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم.