الاحتلال يشنّ عدواناً جديداً على غزة
جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على قطاع غزة المحاصر منذ ما يقارب 11 عاماً، حيث استهدفت الطائرات بصاروخين على الأقل غرب خان يونس، ما أدّى إلى أضرار جسيمة في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وكان صياد فلسطيني أصيب، قبل يومين، بجروح جراء استهداف بحرية الاحتلال الإسرائيلي الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة القطاع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثمانية منهم.
إلى ذلك، اقتحم 1400 مستوطن إسرائيلي قبر يوسف قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، وسط إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة 15 منهم بحالات اختناق.
في السياق ذاته، اقتحم 100 مستوطن المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وردّاً على جرائم الاحتلال، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحرك عاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها المتواصلة في مدينة القدس المحتلة.
وأدانت الخارجية اعتداءات الاحتلال المتواصلة منذ أشهر على بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة وعلى الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم واستمرار ممارساتها القمعية بحقّهم، مؤكدة أنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدّدت الخارجية على أن صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بالمقاومة وحقوقه الوطنية سيفشل كل المؤامرات الهادفة إلى تصفية قضيته، داعيةً المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى توثيق انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة مسؤوليه.
وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق لـ29 تشرين الثاني، أكدت وزارة الخارجية التونسية تبنّيها الكامل للقضية الفلسطينية، ووقوفها الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مسيرته النضالية من أجل استعادة حقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها نيل حقوقه غير القابلة للتصرّف وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكّرت تونس في رسالة تضامن الجميع بمسؤولياتهم من أجل وضع حد لممارسات قوات الاحتلال واعتداءاتها الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافةً إلى مطالبتها كيان الاحتلال باحترام الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، والكفّ عن كل محاولاتها المريبة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس.
بالتوازي، أعربت تونس عن قلقها العميق إزاء استهتار قوات الاحتلال بالمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، ومحاولات خنق الاقتصاد الفلسطيني ومحاصرته، وتهديدها المتواصل للأمن والسلم الدوليين، مؤكدةً أنها ستظل دائماً على العهد لمواصلة التزامها المبدئي بمناصرة القضية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية الدولية، ومساندة كل الجهود الرامية إلى إرساء سلام عادل يُعيد الحقوق كاملة دون نقصان إلى أصحابها.
وفي هذا الإطار، جدّدت تونس دعوتها للجهات المانحة من أجل مواصلة معاضدتها الاقتصادية والمالية لجهود السلطة الفلسطينية، فضلاً عن ضرورة التسريع برفع مستوى الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لتلافي العجز المالي الحاد في موازنتها.