رسائل الأطفال في عيد الميلاد إلى أين؟
يرسل الأطفال حول العالم رسائلهم وأمنياتهم للعام الجديد إلى بابا نويل وغيره من الشخصيات المرتبطة لديهم بعيد الميلاد. فأين تذهب الرسائل ومن يرد عليها؟ في ألمانيا، كان الأطفال يعتقدون أن ما يعرف بـ “الطفل يسوع” يقوم بتوزيع الهدايا عليهم بمناسبة عيد الميلاد، لأن مكتب بريد “الطفل يسوع” يقع في بلدة إنغلزكيرشن، والتي تعني بالألمانية كنيسة الملاك، ويقوم مكتب البريد هذا، الواقع في ولاية شمال الراين-ويستفاليا بالرد على حوالي 130 ألف رسالة تأتي من 50 دولة حول العالم سنوياً.
ويرد بابا نويل على الرسائل التي يوجهها الأطفال إليه في قرية “نيكولاوسدورف” الألمانية بولاية ساكسونيا السفلى، حيث يوجد مكتب خاص باستقبال رسائل بابا نويل منذ أكثر من 50 عاماً، ويقوم راعي الكنيسة بمساعدة فريقه بالرد على أمنيات الأطفال ومخاوفهم، بل وأحياناً يقوم بكتابة رسائل شخصية رداً على عدد منهم.
وفي النمسا، قرر جندي في الجيش الأمريكي إنشاء مكتب بريد مخصص لاستقبال رسائل عيد الميلاد بحي الطفل يسوع في مدينة شتاير النمساوية. وبدأ “الطفل يسوع” عمله في النمسا عام 1950، ومنذ ذلك التاريخ وصلت للملاك ملايين الرسائل، أما بالنسبة للرد على الرسائل التي يتم استقبالها، فما يميزها هو حمل كل منها طابع بريد مميز.
وفي روسيا، يطلقون على الشخصية المماثلة لبابا نويل اسم “بابا فروست” أو بابا الجليد، والذي يستقبل كل عام آلاف الرسائل من الأطفال، وفي عام 1999، تم إعلان بلدة “فليكي اوستيوغ”، الواقعة شمال العاصمة موسكو، مدينة “بابا فروست” وأُقيمت هناك مدينة ألعاب وترفيه تجتذب الكثير من الزوار على مدار العام، وبعدما أصبحت المدينة موطناً لبابا الجليد، انخفضت معدلات البطالة في المنطقة كلها بشكل ملحوظ.