إيران تعلن تخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية
أعلنت الحكومة الإيرانية، أمس، اتخاذ الخطوة الخامسة من خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وتخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.
وقالت الحكومة الإيرانية في بيان: إنها اتخذت الخطوة الخامسة من خفض تعهداتها النووية، وبموجب هذه الخطوة لم تعد إيران ملزمة بأي قيود أو اتفاقيات بشأن نشاطها النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أن البرنامج النووي الإيراني “سيتقدم على أساس الاحتياجات الفنية”.
وجدّد البيان تأكيد الحكومة الإيرانية على استمرار تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستعدادها للعودة لالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي فور رفع الحظر عن إيران وتحقيق مكاسبها من الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار من عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقّع بين إيران ومجموعة “5-+1″عام 2015.
بالتوازي، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الاستخدام الأحادي للقوة لا يحل المشاكل الدولية، وإنما يأتي بنتائج عكسية، وذلك في إشارة إلى الاعتداءات الأمريكية الأخيرة في العراق والتي أدت إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان أشار وانغ إلى أن الصين وفرنسا باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي يتحمّلان مسؤوليات مهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، مشدداً على ضرورة القيام بدور بنّاء في الحفاظ بشكل مشترك على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية ومعارضة أي استخدام أحادي للقوة.
وأشار إلى أن الاتفاق النووي مع إيران جاء نتيجة مهمة للدبلوماسية الدولية معرباً عن أمله في الحفاظ عليه.
من جانبه اعتبر لو دريان أن بلاده تعارض استخدام القوة في العلاقات الدولية، وتدعو إلى احترام سيادة الأراضي العراقية، وإلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي.
وفي السياق نفسه، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الألماني في طهران على خلفية تصريحات لمسؤولين ألمان مؤيدة للعدوان الأميركي الذي أدى إلى استشهاد سليماني والمهندس ورفاقهما، وقال رئيس الدائرة الثانية لشؤون غرب أوروبا بالوزارة: “الشهيد سليماني كان يحظى باحترام إقليمي ودولي بصفته بطلاً في محاربة الإرهاب، وانطلاقاً من ذلك فإن هكذا مواقف أحادية ومرفوضة تتعارض مع أسس التعاون التقليدي بين البلدين وأيضاً الاستقرار والأمن في المنطقة”.
بدوره أكد القائم بالأعمال الألماني أنه سينقل هذا الموقف إلى حكومة بلاده على الفور.