بتكليف من الرئيس الأسد.. عزام يهنّئ الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد
بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد، قدّم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام التهاني للطائفة الأرمنية الأرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وزار الوزير عزام، أمس، المطران ارماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها، ونقل تهاني الرئيس الأسد بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام له، ولأبناء الطائفة الكريمة وتمنياته لهم بالخير والتوفيق.
من جانبه عبّر المطران نالبنديان عن تقديره للرئيس الأسد على لفتته الكريمة وامتنانه له على مشاركته أبناء الطوائف المسيحية في سورية أعيادهم ومسراتهم، متضرعاً إلى الله أن يحمي سورية وشعبها وجيشها، ضمانة السلام في وطننا الحبيب، ويوفّق السيد الرئيس لما فيه خير ومصلحة الوطن والأمة.
وكان أقيم قداس إلهي في كنيسة القديس سركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق احتفاء بعيد الميلاد المجيد، ترأسه المطران نالبنديان.
وشارك في القداس المطران مار تيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق.
وألقى المطران نالبنديان عظة العيد التي تضمنت رسالة صاحب القداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن بمناسبة عيد الميلاد المجيد، التي تتلى في جميع الكنائس الأرمنية في أرجاء العالم، وأشار إلى المعاني السامية التي يحملها عيد الميلاد المجيد، داعياً إلى الاقتداء بالسيرة الجليلة التي كرّسها السيد المسيح، رسول المحبة والسلام، في سبيل خلاص البشرية من رجس الخطايا وتعميم مبادئ المحبة والخير والعدل والسلام بين الناس أجمعين.
واستنكر المطران نالبنديان الحرب الإرهابية على سورية، مؤكداً أن سورية ستبقى دائماً منارة للأمم في تعزيز روح التآخي، وأن وعي أبنائها سيظل الضامن الأكبر لخروجها منتصرة في مواجهة الفتن والمؤامرات، ودعا إلى جعل هذا اليوم المبارك لتثمين القيم التي تملأ الحياة وللإضاءة على النعم التي منحنا إياها الله تعالى ولإدراك أهميتها وضرورتها.
وختم المطران نالبنديان كلمته بالدعاء إلى الله تعالى أن يمنح السلام لسورية ولجميع المواطنين في العالم بأسره، كما توجّه بالتهنئة والتمنيات القلبية إلى السيد الرئيس بشار الأسد وإلى جيشنا الباسل، ضمانة السلام في وطننا.
وفي الحسكة أقامت طائفة الأرمن الأرثوذكس قداساً إلهياً في كنيسة مار يوحنا المعمدان تضمن صلوات وتراتيل دينية ودعوات لإحلال السلام على كامل الأراضي السورية.
ودعا الخوري أرشاك الأجاجيان، الذي ترأس القداس، إلى أن يسود الأمن والاستقرار في ربوع سورية، لافتاً إلى أن رسالتنا للعالم تؤكّد ثباتنا وتجذّرنا في هذه الأرض.
وفي مدينة القامشلي أقيم قداس إلهي في كنيسة القديس آكوب للأرمن الأرثوذكس احتفاء بعيد ميلاد السيد المسيح تضمن تراتيل دينية وأدعية ليعم السلام سورية.
وجدّد أبناء الطائفة الأرمنية تأييدهم ودعمهم للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، معربين عن ثباتهم وانتمائهم لسورية الوطن.
وفي حلب (معن الغادري) أقيمت الصلوات والقداديس في كنيستي عمانوئيل للأرمن البروتستانت، والأربعين شهيد للأرمن الأرثوذكس.
وتناولت عظات العيد المعاني السامية لعيد ميلاد السيد المسيح رسول السلام والمحبة والخير للبشرية.
وأكد المتحدثون أن سورية تعيش اليوم حالة الأمن والأمان بفضل تضحيات جيشها ودماء الشهداء الذين قدّموها فداء لتراب الوطن في مواجهة الإرهاب، منوهين بأجواء المحبة بين أبناء المجتمع. وتقدّم الصلاة في كنيسة عمانوئيل القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت، وفي كاتدرائية الأربعين شهيد المطران ماسيس زوبويان مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس، واللذين أشارا إلى أنهما يعملان على إعادة ترميم دور العبادة وكذلك المدارس لبناء الجيل.
وقدّم الرفاق فاضل نجار أمين فرع الحزب وحسين دياب محافظ حلب ورئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني التهاني للطائفتين بهذه المناسبة، مؤكدين أن الإخوة الأرمن تعرّضوا للتهجير على أيدي المحتل العثماني منذ أكثر من مئة عام، واليوم يقفون في خندق واحد مع إخوتهم السوريين، إلى جانب الجيش العربي السوري، في محاربة الإرهاب المدعوم من نظام أردوغان والدول الاستعمارية.
كما احتفلت طائفتا الأرمن الأرثوذكس والأرمن البروتستانت في بلدة كسب بمحافظة اللاذقية بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام من خلال إقامة القداديس والصلوات.
ففي كنيسة مريم العذراء بالبلدة ترأس القداس الأب ناريك زيرنتسيان راعي الكنيسة، الذي لفت في كلمة له إلى أجواء الفرح والسلام التي ينشرها عيد الميلاد لجميع السوريين، مؤكداً أن الشعب السوري لن ينسى تضحيات أبطال جيشه الذين بفضلهم ننعم بالأمن والسلام في ربوع بلدتنا بعد دحر الإرهاب منها على أمل أن يتم تحقيق الانتصار والسلام في جميع الأراضي السورية.
من جهته أعرب ابراهام كرجيكيان رئيس مجلس الأرمن الأرثوذكس عن أمله والأرمن في سورية بأن يكون العام الجديد عنواناً للانتصارات المتجددة للجيش العربي السوري وأن تعم فرحة الميلاد التي هي رسالة سلام ومحبة جميع المناطق في سورية.
بدوره أشار القس جيرار هزاريان راعي كنائس الأرمن البروتستانت في بلدة كسب إلى أن الأرمن ترتبط جذورهم في سورية منذ مئات السنين، ويشاركون بقية أبنائها العمل والإرادة لإعادة إعمارها، لافتاً إلى أن الكنيسة الأرمنية الإنجيلية التي نتواجد فيها خير دليل على انتمائنا وتشبثنا بأرضنا، وهي الشاهد على إعادة بنائها وترميمها من جديد بعد دحر الإرهاب من البلدة.
سيبوه كرجيان مختار بلدة كسب أشار إلى أن العيد يعني الغفران والمسامحة، ونطوي من خلاله صفحة قديمة على أمل أن تكون الصفحة المقبلة أكثر إشراقاً لسورية وشعبها وجيشها الذي نوجّه له أحر التهاني لنقول له: “إننا على ثقة بأن النصر بات قريباً جداً”.