رياضةصحيفة البعث

مستويات عادية في مسابقتنا السلوية

 

لم يتوقع أحد أن تخرج مسابقة كأس الجمهورية لكرة السلة (للرجال والسيدات) بهذه الصورة الباهتة مع تقديم كل الفرق لمستوى عادي، فعلى صعيد الرجال توّج الاتحاد باللقب وهو العاشر له في مسيرته السلوية، أما على صعيد السيدات فاحتفظ الثورة باللقب الثاني.
وبعيداً عن النتائج التي سجلت فإن الكثير من المتابعين والنقاد لم تعجبهم طريقة إقامة المسابقة لفئة السيدات، مع بعض التحفظات التي شهدتها المسابقة لفئة الرجال، فالمستوى الفني بالأدوار الأولى كان ضعيفاً، ووضح ذلك من خلال الفوارق الرقمية العالية التي آلت إليها المباريات في المجموعات كافة، وارتفع الأداء نسبياً بدور الستة ونصف النهائي، أما النهائي فبدا عادياً ولم يقدم فيه طرفا النهائي ما يدل على أنهما من كبار اللعبة.
لكن النقطة الأبرز كانت الجماهير الكبيرة التي واكبت فرقها في حلها وترحالها، فكانت البسمة التي رسمت على شفاه الملايين داخل الوطن وخارجه، مع النقل التلفزيوني الذي أعطى نكهة مميزة للمسابقة.
الأمر الوحيد الذي عكر صفو بعض المباريات (بنصف النهائي) افتعال أحداث الشغب من قبل قلة قليلة لا تمت لأنديتها بصلة أرادت افتعال مشاكل لمصلحة أشخاص معينين، فيما كان التحكيم بشكل عام جيداً مع وجود بعض الهفوات (غير المقصودة)، لكنه لم يؤثر على مجريات المباريات، ورغم ذلك فإن أحد الأندية (غير المتوّجة) لم تعجبه قرارات أحد الحكام واتهمه بخسارة فريقه للقب.
أخيراً التكريم الذي أقيم على هامش المباراة النهائية للرجال لبعض الخبرات الرياضية والإعلامية التي خدمت كرة السلة كان لفتة جميلة من قبل اتحاد كرة السلة، وكنا نتمنى لو أقام التكريم نفسه بالمباراة النهائية للسيدات، لاسيما أن سلتنا الأنثوية تمتلك لاعبات وخبرات قديمة قدمت الكثير، كما أننا كنا نتمنى لو أن التكريم أقيم ما بين شوطي النهائي لا قبل انطلاق المباراة التي تأخرت عن وقتها الأصلي أكثر من ربع ساعة!!.
عماد درويش