خلل إداري اتحادي
من جديد تختلط الأوراق في نادي الاتحاد، وتشتد حدة الانتقادات حول أداء إدارة النادي غير المتوازن، وغيابها المستمر عن مسرح الأحداث الرياضية، وعن متابعة هموم وشؤون ألعابها وفرقها الرياضية، ويتزامن ذلك مع تراكم الأخطاء، والحديث المتكرر عن غض النظر، وبشكل مقصود عن العديد من المخالفات والتجاوزات التنظيمية المتعلقة بإدارة النادي التي لم يلتئم اجتماعها الرسمي الدوري- غالب الظن- إلا مرتين منذ انتخابها وحتى الآن، يضاف إلى ذلك ما أحدثه الشغور في مقعدي مجلس الإدارة، والترحال المستمر والطويل لرئيس مجلس الإدارة بين دبي، دمشق وحلب، من فراغ واضح في الجانب الإداري، ما يطرح الكثير من التساؤلات وإشارات الاستفهام حول طبيعة وآلية العمل في النادي، ومن يتخذ القرارات المهمة والمستعجلة؟!.
في السياق شكّلت خسارة فريق الرجال بكرة القدم في ختام منافسات ذهاب الدوري الممتاز أمام متذيّل اللائحة الجزيرة، والمشاركة المتواضعة والمدعمة بلاعبين من المنتخب الوطني في دورة دبي بكرة السلة، صفعة وخيبة حقيقية لأعضاء وجماهير النادي الذين يطالبون بتوضيح شفاف وواضح حول الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدخلت النادي في هذه الفوضى الإدارية والفنية على السواء، بعيداً عن المبررات والأعذار غير المقنعة، وسياسة تدوير الزوايا، والتهرّب من المسؤولية التي كانت متبعة سابقاً بلا حسيب ولا رقيب.
مختزل القول: الأداء الإداري بالمجمل غير مبشر، وفي ضوء ذلك لابد من مراجعة فورية غير متسرعة لملفات النادي العالقة، خاصة ما يتعلق بفريق كرة القدم، ومساءلة المدير الفني للفريق واللاعبين حول الأسباب الحقيقية لتذبذب مستوى وأداء الفريق، وخسارته الصادمة في ختام منافسات الذهاب.
إدارة النادي أمامها الكثير من المهام المطلوب إنجازها، ولعل الأهم في هذه المرحلة تحديداً ضبط العملية الإدارية التي تعتبر الضامن الحقيقي لنجاح العمل، والعكس صحيح.
معن الغادري