صباغ وخميس بحثا والوفد الإيراني تعزيز العلاقات البرلمانية والاقتصادية
دمشق-عمر المقداد-سانا:
بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، أمس، مع أمين اللجنة المشتركة للتنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية، مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني، حسن دانائي فر، والوفد المرافق له علاقات التعاون والأخوة بين الشعبين والبلدين.
وأكد صباغ أن العلاقات السورية الإيرانية، التي بدأت مع انطلاقة الثورة الإسلامية في إيران، باتت اليوم أكثر قوة وصلابة ورسوخاً من أي وقت مضى، مؤكداً استمرار التنسيق بين البلدين في مواجهة قوى الهيمنة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وأشار صباغ إلى ضرورة تكثيف العمل والزيارات المتبادلة لتعزيز التعاون المشترك، معرباً عن أمله بأن تسهم زيارة الوفد لسورية بتطوير العلاقات الثنائية.
وبيّن صباغ أن الحرب الإرهابية على سورية تسعى للنيل من سيادتها ووحدتها وقرارها المستقل، موضحاً أنه عند كل انتصار تحققه سورية وحلفاؤها وأصدقاؤها يسارع رعاة الإرهاب، ولا سيما الكيان الصهيوني والنظام التركي، لشن اعتداءاتهم على الأراضي السورية في محاولة يائسة للنيل من صمود الشعب السوري، وأكد أن ما يجمع سورية وإيران علاقة مصير واحد، والانتصار معاً على عدو واحد هو الإرهاب والصهيونية، وتحرير الأرض، واستعادة الحقوق، مشدداً على استقلالية القرار في كلا البلدين، والنابع من مصالح شعبيهما والأهداف المشتركة لكليهما.
وأشار صباغ إلى الدور الذي يلعبه برلمانيو البلدين في تعزيز برامج التعاون، موضحاً أهمية تبادل الخبرات بين برلماني البلدين، ومثمّناً المواقف الإيرانية الداعمة لسورية، مؤكداً أن كل المحاولات اليائسة لحشد أعدائنا ترسانات عسكرية وحرب اقتصادية وإعلامية لن تثمر أبداً في كسر القرار الشعبي للبلدين في الاستمرار بالمقاومة.
من جانبه أكد رئيس الوفد الإيراني أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الإيراني السوري وتطوير مختلف جوانب العلاقات، ولا سيما الاقتصادية منها، بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين، ولفت إلى أن أعداء إيران وسورية، ورغم محاولاتهم المتكررة فشلوا من كسر الثورة الإسلامية الإيرانية، وتغيير مواقف سورية، وتبدّدت أحلامهم، وانتصرت إرادة الشعبين الإيراني والسوري.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق جواد ترك أبادي.
كما بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع الوفد الإيراني آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين لمواجهة التحديات والعقوبات التي يواجهها الشعبان السوري والإيراني.
وتناول اللقاء آليات تذليل أي عقبات أمام تنفيذ الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين، إضافة إلى بحث توقيع اتفاقيات جديدة، وتوسيع التعاون في المجالات الاستثمارية والتجارة الخارجية والصناعة والبنى التحتية والإسكان والنقل والمواصفات القياسية المعتمدة لتبادل السلع.
وأكد المهندس خميس أن العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية تسير بخطا ثابتة نحو المزيد من التطور والتعاون الوثيق والتكامل والانفتاح، تنفيذاً لتوجيهات قائدي البلدين، مبيناً أهمية وضع آليات جديدة للتنسيق والتعاون على مستوى اللجان المشتركة لتحقيق الفائدة القصوى لاقتصاد البلدين.
من جانبه جدد دانائي فر موقف بلاده الداعم لسورية في حربها على الإرهاب، ومواجهة التحديات التي فرضتها الحرب على المواطن السوري، موضحاً أن المرحلة تتطلب تطوير التعاون في جميع المجالات الاقتصادية وصولاً إلى التكامل بما يعود بالفائدة المشتركة على البلدين والشعبين السوري والإيراني.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر والسفير الإيراني في دمشق.