مسيرة حاشدة في ساحة الانتصار بدير الزور احتفالاً بانتصارات حلب
تعبّر فرحة الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي على التنظيمات الإرهابية حدود الوطن لتصل إلى أبنائه في المغترب الذين أكدوا أن حلب في قلب كل سوري، وتحريرها من الإرهاب انتصار كبير سيخلّده التاريخ، وسيسهم في تسريع دوران العجلة الاقتصادية مع مرحلة إعادة الإعمار، فيما شهدت ساحة الانتصار بمدينة دير الزور، أمس، تجمعاً شعبياً حاشداً.
وأكد المشاركون في التجمّع أن انتصارات الجيش على الإرهاب في ريف حلب تؤكد للعالم أجمع أن سورية لن تتخلى عن أي شبر من أراضيها، وأن جيشها مستمر في الدفاع عن أرضه حتى تحرير آخر شبر منها من رجس الإرهاب، ولفتوا إلى أن الانتصارات المتتالية على الإرهاب وداعميه في عموم الجغرافيا السورية هي نتيجة تلاحم الجيش والشعب والقيادة وبفضل دماء الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن وحدة وسيادة التراب السوري.
وأشار المشاركون إلى أن انتصار الجيش السوري في حلب هو استكمال لانتصار الحق على الباطل والنور على الظلام، فدماء شهدائنا وتضحيات جرحانا وصمود أهلنا ازهرت نصراً مؤزراً أفرح قلوب كل أبناء سورية، وبيّنوا أن انتصار حلب أسقط كل أطماع النظام التركي والصهيونية.
إلى ذلك يترقب السوريون في المغترب أخبار انتصارات الجيش العربي السوري عبر شاشات التلفزة أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ويسارعون لمشاركة أبناء الوطن أفراح النصر بالكلمة والصورة، ويؤكدون أن انتصار جيش الوطن، وتوسيع مساحة الأمان لمدينة حلب، وإعادة فتح طريق دمشق حلب الدولي تطبيق عملي لإرادة وعزم وثبات قيادة وشعب وجيش سورية، والإصرار على تحرير كل شبر من تراب الوطن، وأضافوا: فرحة النصر لا تضاهيها أي فرحة، فزهوة النصر صنعها رجال الشمس الأوفياء بتحرير حلب الشهباء من رجس الإرهاب، وأعادوها إلى حضن الوطن.
عربياً، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الناصري والبرلماني المصري الأسبق محسن عطية أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وجّهت ضربة لكل العملاء في المنطقة، وكشفت عجز واشنطن عن حمايتهم، وشدد على أن الصمود السوري منذ اللحظات الأولى للمؤامرة جعل هناك يقيناً لا يقبل الشك بأن انتصار سورية قادم لا محالة.
وجدد عطية دعوته لإعادة العلاقات المصرية السورية كاملة، ورفع مستوى العلاقات الرسمية بين البلدين.
وفي العراق، شدد عبد الرضا الحميد رئيس اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة على أن انتصارات الجيش العربي السوري في حلب هي تأكيد على عمق التلاحم بين الشعب السوري وقيادته وجيشه، لافتاً إلى أن الانتصار في حلب يبشر بتحرير كل التراب السوري من دنس الإرهاب وداعميه، منوهاً بتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري ضد قوى الطغيان والإرهاب.
من جهته هنّأ مقداد البغدادي نائب الأمين العام لحركة التيار القومي العربي الشعب السوري وقيادته وجيشه بالانتصار في حلب، مؤكداً أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها وثوابتها أقوى من كل المؤامرات السياسية، فيما شدد خليل طعمة عضو التيار الخالصي في العراق على أن انتصار سورية هو نصر للعراق وللأمتين العربية والإسلامية، وقال: “نحن شعب واحد وتاريخنا واحد ومصيرنا واحد”، بينما هنّأ الشيخ غازي الروضان القيادي في التيار العربي في العراق بانتصارات الجيش العربي السوري الأخيرة، معرباً عن أمله في تحرير باقي الأراضي السورية من الإرهاب والاحتلال.
وفي لبنان، أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية أن الانتصارات التي حققها الجيش ذات طابع استراتيجي، وقال: “إن هذه الإنجازات الميدانية النوعية، مضافة إلى الإنجازات السابقة ومترافقة مع الانتصارات بتحرير المزيد من الأراضي في إدلب، دليل حاسم على أن سورية في طريقها إلى تحقيق الانتصار الكامل على الإرهاب والحرب العدوانية التي تشن عليها منذ تسع سنوات”.
من جهته أكد النائب اللبناني السابق إميل لحود أن استعادة الجيش العربي لكامل الجغرافيا السورية أصبحت أمراً محسوماً، مشيراً إلى أن سورية دافعت نيابة عن العالم في حربها على الإرهاب، وأضاف: إن مواجهة سورية للإرهاب والدول المعتدية لم تخضع لأي تسويات، بل كان الميدان هو قرار انتصاراتها.
وفي اليمن، قال مستشار المجلس السياسي الأعلى أحمد الحبيشي: إن الجيش العربي السوري أثبت أنه لا يدافع فقط عن سيادة ووحدة سورية في مواجهة الحرب الإرهابية، بل يدافع عن القيم الإنسانية والحضارية المعاصرة، فيما أكد عبد الملك الحجري مستشار المجلس السياسي الأعلى الأمين العام لحزب الكرامة أن انتصارات الجيش العربي السوري أسقطت أحد أهم مقومات الأجندة الأمريكية الإسرائيلية المتمثلة بالمد الإرهابي والوهابي. ولفت نايف حيدان عضو مجلس الشورى اليمني إلى أن سورية انتصرت بصمود الشعب السوري وتكاتفه إلى جانب قيادته وتضحيات الجيش العربي السوري ما أفشل مخططات الأعداء، فيما أكد أمين عام حزب السلام الاجتماعي اليمني محمد أحمد البشيري أن الانتصارات الأخيرة تعني فشل المخططات الخارجية ضد سورية وعلى رأسها المخططات الأمريكية والتركية، وأضاف: إن استعادة السيادة السورية على إدلب حق مشروع، ومحاربة الإرهابيين واجب وطني للجيش العربي السوري تماماً مثلما فعل في المناطق السورية الأخرى على مدى تسعة أعوام.
من جانبه لفت هزاع الصبري سكرتير الشؤون السياسية والإعلام بالمجلس اليمني للسلم والتضامن إلى تضحيات الجيش العربي السوري وبسالته في وجه الأعداء ودحرهم، فيما وصفت الجبهة الشعبية لدعم المقاومة في بيان انتصار الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية في حلب وإدلب بأنه انتصار لإحدى أهم ساحات المقاومة وحركة التحرر العالمية.