ثقافة

“إياد حنا” يطلق اليوم “نسمات بلادي”

بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيته “يا جدّي” تأليفاً وتلحيناً وغناءً يستعد الفنان إياد حنا مساء اليوم الاثنين لإطلاق أغنية “نسمات بلادي” ضمن الحفل الذي يحييه في دار الأسد للثقافة والفنون مع المايسترو نظير مواس وفرقته الموسيقية.وقصيدة للشام
ويتضمن الحفل كما بيّن “حنا” أغانٍ لفيروز ومحمد عبد الوهاب ووديع الصافي ومجموعة أغانٍ من تأليفه، ويختم بقصيدة مهداة للشام، وأوضح أنه يحرص على إطلاق أغنياته في حفلات حية لأن مقياس نجاح ما يقدمه هو بذاك التفاعل الذي يتلمسه مباشرة من الجمهور.
وعن شراكته الفنية مع الموسيقي الشهير نظير مواس أكد حنا أن أغلب حفلاته الشرقية كانت مع المايسترو مواس وفرقته المتميزة التي تضم خيرة الموسيقيين، مشيراً إلى أن معظم ألحانه هي من توزيعه الموسيقي، وأن شراكته مع مواس ليست فقط بالموسيقا وإنما بالنظرة إلى الحياة والأدب والسياسة وعلوم المجتمع، وبالتالي هما قريبان جداً من بعضهما، وهذا يساعدهما في عملهما الفني كثيراً، منوهاً حنا إلى أن مواس سيقدم قطعتَي عزف صولو على آلة الكمان. ولأن حنا يحب العمل مع الأقوياء يؤكد أنه سعيد بالعمل مع موسيقي محترف وقوي كمواس وفرقته التي تضم نجوم الموسيقا في سورية، مثل مثنى علي “كمان” هلال رشيد، شادي علي، نواف هلال، مازن حمزة، بشار الدرة، ميلاد حنا، عماد مرسي “ناي” ديمة موازيني “قانون” جورج ضاوي “كونتر باص” عبد الستار عتمة، وكورال بشير عوَض، طلال أبو حشيش، ميرفت شلهوب، جمانة حلواني.. كما يعد حنا الجمهور بأنه سيبقى مخلصاً للّحن السوري الصافي وللأغنية السورية الخالية من الشوائب المضرّة بالنفوس والمجتمع حتى ولو كان المعجبون بها قلائل لإيمانه بأنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح، متمنياً النجاح لحفلته، داعياً الجميع لحضورها، شاكراً من قلبه الموسيقيين المشاركين فيها.

لا أغني خارج السرب
وقد سبق لـ “حنا” أن شارك في مهرجان الموسيقا العربية من خلال حفل إلى جانب الفنان وضاح إسماعيل وفرقة نظير مواس الموسيقية، وقدم في هذا الحفل مجموعة من الأغاني المتنوعة من ألحان فيلمون وهبه والرحابنة ومحمد عبد الوهاب، كما أنه قدم لأول مرة أغنيته “يا جدّي” من تأليفه وألحانه والتي جاءت ثمرة لأكاديميته وروحه دون أن يكون فيها مسايرة لما يريده الشارع لأنها أغنية طربية خاطب فيها بيئته ومجتمعه بشكل أكاديمي راقٍ، ويرفض حنا دائماً وصفه بأنه يغني خارج السرب من خلال الأغاني الطربية التي يقدمها، لأن الآخرين هم الذين يغنون خارج السرب مع وسائل الإعلام التي تدعمهم ونوعية الأغاني التي يقدمونها، آسفاً لأن هذه الوسائل لم تسلط الضوء على الغناء الجميل والأصيل، وقد ساهم كثير منها في نشر الأغاني الهابطة وتعميمها، إلا أن إصراره سيبقى في تقديم هذه النوعية لأن الصحيح لا بد وأن يرى النور في يوم من الأيام، مبيناً أنه ليس مطرباً فقط فهو موسيقي تخرَّج من المعهد العالي للموسيقا وقد درس التوزيع والتحليل ولديه ملَكة التأليف والغناء والتلحين، والجمهور في النهاية هو الذي يحكم.

علاقته مع  الصافي
ويعتز حنا دائماً بعلاقته الخاصة التي كانت تربطه بالراحل وديع الصافي الذي التقاه للمرّة الأولى عام 2001 في مدينة مرمريتا، وحين غنى له حنا “الليل يا ليلى” دمعت عينا الصافي وكتب له على ورقة صغيرة توصيات خاصة له لا زال محتفظاً بها ككنز خاص وغالٍ على قلبه.
كما لا زال حنا يمارس طقوساً يوميةً كالتمرين على آلة العود، وهي إحدى النصائح التي قدمها له الصافي حين أكد له أن من يجب أن يغني بشكل صحيح يجب أن يعزف على آلة العود بإتقان ليغني كما يعزف، وليعزف كما يغني.
إياد حنا من مواليد 1986، خريج المعهد العالي للموسيقى اختصاص غناء أوبرالي، يدرّس في قسم الأدب الفرنسي وله العديد من الأغاني الاجتماعية والوطنية، بينها «شارة نصر» و«بدنا ياك» و«سورية طائفتي» و«موجوع» إضافة إلى بعض المؤلفات الموسيقية على آلة العود ومحاولات في الموسيقى الأوركسترالية.
أمينة عباس