بعد الصافرة.. الاعتراض التاريخي
ربما يصح أن يطلق على الاعتراض الذي تقدمت به أندية اليقظة والشعلة والصنمين إلى اتحاد كرة القدم بالتاريخي بشكله ومضمونه، حيث اتفقت الأندية الثلاث على مطالبة الاتحاد بمعاقبة نادي الكسوة بسبب إشراكه لاعباً غير قانوني في مبارياته ضمن دوري الدرجة الأولى للموسم الحالي .
ورغم أن عمر الاعتراض قارب الثلاثة أشهر إلا أن الاتحاد بلجانه المتعددة لم يستطع الوصول إلى حكم نهائي رغم بساطة القضية التي تخص لاعباً شارك بموافقة الاتحاد مع فريقه وبطريقة نظامية لا تقبل الشك ، ليثير هذا التأخير الكثير من اللغط خاصة أن خلفياته خرجت عن الإطار الرياضي وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي لساحة للطروحات المنافية للأخلاق الرياضية.
وللإنصاف فإننا يمكن فهم مغزى تقديم ناديي الشعلة واليقظة للاعتراض كون أي قرار ضد نادي الكسوة سيخدم مصالحهما بغض النظر عن صحته ، لكن الغريب هو دخول نادي الصنمين والذي يلعب في درجة مختلفة وتخلى عن اللاعب المذكور بملء إرادته.
ولعل أكثر مايلفت الانتباه في زحمة الأدلة وبساطة التفاصيل هو الصمت المطبق الذي يلتزمه الاتحاد اتجاه الموضوع فلاهو حدد توقيتاً محددأ لإعلان الحكم النهائي ولاهو تصدى لكل ما يشاع ويكتب من أطراف القضية، ليفرض بذلك حالة من الترقب والانتظار غير المفهومة الأسباب، ووفق مصادر”للبعث” فإن الاتحاد قد اجتمع ظهر أمس لكن حتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي قرار يخص الموضوع.
وإذا أردنا أن نختصر جوهر الاعتراض نجد أنه يتعلق بلاعب لم يرفع على كشوف ناديه الأصلي لينضم لناد أخر وفق ما حددته اللائحة المعتمدة في اتحاد الكرة دون زيادة أو نقصان، وهنا تجدر الإشارة إلى أن التفاصيل الإضافية لن تغير من حقيقة قانونية مشاركة اللاعب.
اتحاد الكرة الآن مطالب بوضع نهاية لهذه القضية التي نالت أكبر من حجمها وعليه أيضاً أن يقدم للشارع الرياضي مبررات القرار الذي سيصدره ويوضح لنا جميعاً أسباب التأخير التي لن تكون مقنعة.
مؤيد البش