مشرعون أمريكيون يفتحون تحقيقاً جديداً مع ترامب
فتح مشرعان أمريكيان بارزان، أمس السبت، تحقيقاً بحق رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بسبب إقالته المفتش العام لوزارة الخارجية، ستيفن لينيك، فيما وصف ريتشارد جيه مولوت، المدير التنفيذي للتحالف العام الأمريكي للرعاية طويلة الأجل، تجاوب سلطات بلاده في مكافحة جائحة كورونا بـ”البطيء جداً”.
وأعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إليوت إنغل، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب مينينديز، عن رفضهما إعفاء لينيك من منصبه، واعتبرا أن ترامب “اتخذ إجراء غير مسبوق”، وأفادا بفتح تحقيق مشترك في هذه القضية.
وفي رسالة مشتركة للبيت الأبيض، أشار إنغل ومينينديز إلى أن إجراء ترامب يأتي في الوقت الذي كان فيه لينيك يجري تحقيقاً بحق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
وأعرب كلا المشرعين عن قلقهما من التقارير الإعلامية التي قالت إن ترامب أقال المفتش العام لوزارة الخارجية بطلب شخصي من بومبيو.
وطلبا من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومكتب المفتش العام الاحتفاظ بجميع المستندات المتعلقة بإنهاء عمل لينيك وتسليمها للكونغرس بحلول 22 أيار.
وأبلغ ترامب، مساء الجمعة، الكونغرس بقراره إقالة لينيك من منصب المفتش العام لوزارة الخارجية، في إجراء أثار موجة انتقادات من قبل المشرعين الديمقراطيين، الذين يهيمنون على مجلس النواب، فيما أوضح مساعد أحد النواب في الكونغرس أن لينيك كان يحقق في شكاوى حول استغلال وزير الخارجية الأمريكية شخصاً عينته السلطة السياسية ليقوم بمهام شخصية له ولزوجته.
ولاقت الخطوة الجديدة، التي تضاف إلى سلسلة إقالات طويلة أجراها ترامب منذ تسلمه الرئاسة، انتقادات واسعة في صفوف الحزب الديمقراطي، حيث وصفتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في تغريدة على تويتر بأنها “تسريع لنهج الرئيس الأمريكي الخطير بالانتقام من موظفين حكوميين مكلفين بعمليات اشراف ورقابة نيابة عن الأمريكيين”، فيما اعتبر إنغل قرار ترامب “عملاً انتقامياً غير قانوني”، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يحاول حماية بومبيو الذي يعتبر أكبر الداعمين من المساءلة.
ويشرف لينيك منذ عام 2013 على ميزانية الدبلوماسية الأمريكية البالغة سبعين مليار دولار.
وأقال ترامب الشهر الماضي مفتشين في هيئات رقابة أمريكية، ففي الثالث من نيسان الماضي طرد المفتش العام للاستخبارات الامريكية الذي كان له دور أساسي في إجراء تحقيق مساءلة لترامب العام الماضي في اتهامات بإساءة استغلال السلطة بالضغط على أوكرانيا لتحقيق مصالح شخصية، وبعد أيام قليلة فقط أقال غلين فين المفتش العام في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” الذي كان مسؤولا عن الإشراف على حزمة المساعدات المخصصة لمواجهة فيروس كورونا بقيمة 2.2 تريليون دولار.