الجيش الليبي يستعيد السيطرة على الأصابعة
رغم إرسال النظام التركي دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم ميليشيات الوفاق، استعاد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس الاثنين، السيطرة على مدينة الأصابعة غرب ليبيا، ضمن المساعي المستمرة لتحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات الإرهابية. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري: “تمّت السيطرة على مدينة الأصابعة بالجبل الغربي غرب ليبيا بعد ضربات جوية دقيقة على الميليشيات”، وأكد أنه بعد معارك عنيفة مع قوات “الوفاق”، بدأت الميليشيات المسلحة الانسحاب من منطقة غريان بعد هزيمتها في الأصابعة، مشيراً إلى أن “هذه الضربة القوية ستكون لها ارتدادات أخرى في المناطق الغربية”. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، دخول الجيش الليبي إلى مدينة الأصابعة، واحتفالها باستعادة السيطرة عليها.
وأوضح المسماري أن “كل محاولات الميليشيات بالدخول إلى ترهونة باءت بالفشل”، مشيراً إلى الهدف هو الاستمرار في عملية تحرير العاصمة واستكمال المعركة إلى النهاية، و”الحرب لا تزال طويلة المدى وتتطلب نفساً عميقاً.. وننحن نسير في الطريق الصحيح”.
وبينما خاض الجيش الليبي معركة السيطرة على مدينة الأصابعة، استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للنظام التركي آليات للجيش الليبي في البلدة، بعد تحريرها من ميليشيات الوفاق.
ويواصل نظام أردوغان تغذية الصراع الليبي، ضارباً المناشدات الدولية والتحذيرات عرض الحائط، فيما كشفت مصادر أن مخابرات أردوغان أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، تضم 400 تكفيرياً، حيث ارتفعت الحصيلة إلى 11600 مرتزق من العناصر المتشددة، بينهم منتمون إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت معارك يوم الأحد قد أدت إلى عشرات الإرهابيين من فصائل “لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه”، وذلك خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
سياسياً، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة اختيار الممثل الأممي الجديد إلى ليبيا في أسرع وقت ممكن. وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن لافروف وغويتيرش أجريا اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله عدداً من القضايا، بينها تطورات الأزمة الليبية. وأكد الجانب الروسي “أولوية حل مسألة إدارة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بأسرع وقت ممكن، خاصة في ظروف التدهور المستمر للأوضاع في هذه البلاد”.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص السابق إلى ليبيا، غسان سلامة، يوم 2 آذار الماضي، أنه طلب من غوتيريش إعفاءه من مهامه كمبعوث أممي خاص إلى ليبيا، موضحاً قراره بأن حالته الصحية لا تسمح له بمواصلة “هذه الوتيرة من الإجهاد”.