وقفة في طولكرم تضامناً مع الأسرى: للضغط على سلطات الاحتلال
إثر الأوضاع غير الإنسانية التي تحيط بالأسرى في معتقلات الاحتلال، تتوالى التحركات المندّدة بانتهاكات الاحتلال وإدارات سجونه وخرقهم حقوق الإنسان والقوانين الدولية، إذ شهدت مدينة طولكرم في الضفة الغربية وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة بحقّهم في معتقلاته، ولا سيما المرضى منهم.
وأكد المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها فصائل العمل الوطني ونادي الأسير أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، تضامنهم مع الأسرى في معتقلات الاحتلال، ولاسيما الأسير المريض كمال أبو وعر والذي يعاني من مرض السرطان وفيروس كورونا وحياته مهدّدة بالخطر.
وطالب المشاركون اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم أبو وعر وإنقاذ ما تبقى من حياته التي أصبحت في دائرة الخطر.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أعلنت الأسبوع الماضي إصابة الأسير كمال أبو وعر بفيروس كورونا وسط مطالبات فلسطينية للمجتمع الدولي بإرسال لجنة تفتيش وتحقيق دولية إلى معتقلات الاحتلال للوقوف على معاناة الأسرى والتأكد من توفير الإجراءات الوقائية لمنع تفشي كوفيد19 وإلزام سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء.
كما طالب ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك الحكومة الدنماركية بالعمل على اتخاذ موقف حازم من مخططات الاحتلال ضمّ أراضٍ من الضفة الغربية والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وعبّر الملتقى في رسالة إلى كل من رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن ووزير الخارجية جيبي كوفود عن تقديره لموقف الدنمارك بشأن فلسطين والتزام الحكومة بالعمل من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط.
ودعا الملتقى إلى تطبيق القوانين والاتفاقات الدولية المتعلقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة على أساس أن الحل الوحيد هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
في الأثناء، أكد حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضرورة التنسيق بين الجانبين للتصدي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدّد الجانبان، خلال لقاء جمع مسؤول منطقة صيدا في حزب الله زيد ضاهر مع وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة برئاسة عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان أبو كفاح غازي، على وجوب التصدي للهجمة الشرسة التي تتعرض لها المقاومة في المنطقة وتحديداً في لبنان والتي تتكامل مع مؤامرة ضرب المشروع المقاوم وتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا الجانبان إلى تكاتف كل الجهود والطاقات من كل فصائل المقاومة في المنطقة لمواجهة المؤامرة الأمريكية الصهيونية، لافتاً إلى أن سلاح العقوبات الذي تستخدمه الولايات المتحدة بعد فشل خططها ومؤامراتها السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية والثقافية دليل قاطع على تراجع قوة واشنطن وأدواتها في منطقتنا.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت جالا غرب بيت لحم والشيوخ في الخليل ومخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية واعتقلت ستة فلسطينيين.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيرين شرق مدينة الخليل وهدمت منزلين اثنين. وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت منزلين اثنين، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تصعد من اعتداءاتها على الفلسطينيين في القرية بهدف تهجيرهم لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال خلة الأقرن شرق بلدة قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت برفقة عدد من الجرافات وهدمت منزلاً.
في سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال على أراضي الفلسطينيين في بلدة دير استيا شمال غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية واقتلعت 220 شجرة زيتون، في حين هدمت منشأة تجارية في منطقة القرن ببلدة بيت أمر شمال الخليل.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وهدمت مركزاً لتقديم خدمات الكشف عن فيروس كورونا المستجدّ واقعاً على مدخل المدينة الشمالي واستولت على معداته، لافتةً إلى أن المركز كان يقدم خدمات الفحص السريع لتخفيف الضغط عن المستشفيات في المدينة في ظل الارتفاع المضطرد في أعداد المصابين بالفيروس.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فقد وصل عدد الحالات المصابة في فلسطين المحتلة إلى 1092 توفيت منها 67 حالة وتعافت 2067.
وتستغل قوات الاحتلال ظروف تفشي وباء كورونا لتصعيد اعتداءاتها اليومية على الفلسطينيين، حيث تمنع المتطوعين والفرق الطبية من الوصول إلى المصابين والعمل على الحد من انتشار الوباء وتمنع وصول الأدوية والمواد اللازمة للفحوصات إلى وزارة الصحة الفلسطينية.