التغيّر المناخى لا يعني نهاية الحياة على الأرض
سلطت دراسة حديثة الضوء على جوانب مشرقة وقاتمة عن مستقبل كوكب الأرض، فعلى الرغم من أننا دمرنا الطبيعة إلى درجة تمنعنا من التمتع بمستقبل هانئ، فإن تضاعف مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لن ينهي الحياة كما توقع بعض العلماء. وكان اكتشاف تأثير التغير المناخي على الغيوم أحد أكبر التطورات المذكورة في الدراسة، فالغيوم عامل رئيس في الحفاظ على برودة الكوكب.
وقد وصف الدكتور أندرو ديسلر، من جامعة إيه أند إم تكساس الأمريكية، الدراسة بأنها أهم ورقة نُشرت في الأعوام القليلة الأخيرة عن التغير المناخي. وقال: “الهدف ليس الوصول إلى توقعات إضافية، ولا أدرى ماذا سنجني من زيادة اليقين في ذلك، فما حدث هو تحويل الاهتمام من الأسئلة عن فيزياء النظام المناخى إلى كيفية تفاعل البشر مع تغير المناخ”.
وتتناقض هذه الدراسة مع غيرها من الدراسات السابقة التي حذرت من العواقب الوخيمة للتغير المناخي، وقال البروفيسور بيتر دى مينوكال، مدير مركز المناخ والحياة في لامونت: “نرى وباء فيروس كورونا كتهديد منذ عدة شهور، لكن هذا سينتهي وسيتم تطوير لقاح وإجراءات مضادة وستعود الحياة نسبيا إلى طبيعتها بعد عام من الآن، ولكن، في حالة تغير المناخ الأمر مختلف”.