فلسطين: الاحتلال يواصل انتهاك القانون الدولي بدعم أمريكي
أصيب خمسة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في بلدة ترمسعيا برام الله، عقب مسيرة رافضة لمحاولات استيطانية للسيطرة على أراضي في البلدة، كما أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه، والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمنددة بخطة الضم.
إلى ذلك، أجبرت السلطات الإسرائيلية مواطن مقدسي في حي جبل المكبر على هدم منزله المكون من طابقين ويأوي 11 فرداً، بحجة البناء من دون ترخيص، وسلمت السلطات إلى نهاد أبو صبيح بلاغا بهدم منزله، حيث أجبر على هدم منزله بيده خشية الغرامة الباهظة لو هدمته السلطات الإسرائيلية، واضطرت العائلة للمبيت في خيمة نصبتها بجوار المنزل المهدم.
وأصدرت شبكة “ميدان القدس” تقريرا حول عمليات الهدم الإسرائيلية المتصاعدة في القدس المحتلة، حيث سجل التقرير هدم 20 منزلاً خلال شهر تموز، وأربعة منازل منذ مطلع شهر آب، إضافة لتسليم قرارات بالهدم لثلاثة منازل أخرى.
سياسياً، أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاك القانون الدولي وتوسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة بدعم من الإدارة الأمريكية في إطار تنفيذ مخططاتها الاستعمارية لضم أجزاء من الضفة الغربية، وقال تقرير المكتب الأسبوعي: إن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة ألف وحدة استيطانية جديدة على أراضي قرى الطور وعناتا والعيزرية وأبو ديس في القدس المحتلة، مشيراً إلى أن المخطط سيعزل شرق القدس المحتلة تماماً عن باقي الضفة الغربية.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال استولت على 90 دونماً من أراضي الفلسطينيين وهدمت أربعة منازل ومنشأتين زراعيتين ومنشأة تجارية في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة ومنزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومنزلاً في بيت حنينا شمال المدينة لترتفع بذلك عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري في القدس إلى 74 عملية هدم تركزت في سلوان والعيسوية وجبل المكبر وبيت حنينا وصور باهر وشعفاط ووادي الجوز وراس العامود والطور، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال هدمت منزلاً في بلدة بيت عوا في الخليل وعدة منشآت زراعية وتجارية في بلدات إذنا وسوسيا جنوب الخليل والخضر جنوب بيت لحم ورنتيس شمال غرب رام الله وسلمت إخطارات بهدم قرية فراسين التي يسكنها نحو 200 نسمة في منطقة يعبد غرب جنين خلال أيام.
وبين التقرير أن الاحتلال يواصل التضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف تهجيرهم حيث أحرقت قواته 20 ألف دونم من الأراضي الزراعية في قرية المغير برام الله وجرفت مساحات واسعة من أراضي بلدة دورا جنوب الخليل لتوسع مستوطنة مقامة على أراضي البلدة واستولت على 327 دونماً من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم لإقامة 224 وحدة استيطانية وعلى 15 دونماً من أراضي قرية رافات غرب سلفيت كما اقتلعت 200 شجرة نخيل وهدمت 3 آبار مياه تغذي 210 دونمات زراعية في قرية الجفتلك بالأغوار ومنعت الفلسطينيين من تمديد خط مياه للشرب في قرية عاطوف جنوب شرق طوباس، لافتاً إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا بلدات حوارة وعصيرة القبلية وعورتا في نابلس وقرية فرعتا شرق قلقيلية واعتدوا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم واقتحموا بلدتي بروقين وكفر الديك في سلفيت واقتلعوا عشرات الأشجار المثمرة.
في غضون ذلك، دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، المنظمات الدولية المتخصصة “الإيسيسكو” و”الألكسو” لاتخاذ خطوات وإجراءات رادعة لوقف اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وسرعة إنقاذه، وطالبت اللجنة الوطنية في رسائل متطابقة أرسلتها إلى المنظمات المعنية، بإدانة قرارات الاحتلال الخطيرة والمتمثلة بالموافقة على تغيير معالم الحرم الإبراهيمي الشريف، من خلال وضع مصعد كهربائي فيه، تكريسا للحملة الاستيطانية التي تستهدف الحرم منذ الإعلان عن تقسيمه زمانيا ومكانيا، ولغاية القرارات الجديدة.
وحذر رئيس اللجنة الوطنية علي أبو زهري من قيام محكمة الاحتلال بمخالفة القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، بتحويل صلاحيات الإشراف على الحرم من بلدية الخليل إلى ما يسمى “مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي” الاستيطاني، واعتبر أن هذا الإجراء بمثابة انتزاع الحق الحصري الفلسطيني في إدارة الحرم الموضوع على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر لدى منظمة “اليونسكو” كموقع عربي فلسطيني، مؤكداً أن هذه القرارات هي تدخل سافر من قبل سلطات الاحتلال في شؤون إدارته.