الاحتجاجات مستمرة في بورتلاند والديمقراطيون يلتفون حول بايدن
تتواصل الاحتجاجات في الشارع الأمريكي إذ أضرم محتجّون النار في مبنى حكومي بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون الأمريكية ورشقوه بالحجارة وحطموا نوافذه.
وقال مكتب مأمور شرطة مقاطعة مولتنوماه عبر تويتر: إنّ شرطة بورتلاند أعلنت أن مشاركين في تجمع قريب من مبنى حكومة مولتنوماه يثيرون الشغب بعدما قاموا بعمليات تخريب متكررة وهشموا نوافذ الطابق الأرضي بالحجارة وألقوا مواد حارقة على أحد المكاتب.
بدورها، أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنه تم إخماد نيران اندلعت داخل المبنى فيما لم ترد أنباء حتى الآن بشأن حدوث إصابات أو وفيات لكن موقع “أوريغونيان” تحدث عن اعتقال شخصين.
وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات واسعة ضد عنف وعنصرية الشرطة الأمريكية منذ جريمة قتل المواطن الأمريكي جورج فلويد المتحدّر من أصل إفريقي في 25 أيار الماضي على يد شرطي أمريكي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
إلى ذلك خلال مؤتمره العام، رشح الحزب الديمقراطي رسمياً نائب الرئيس السابق، جو بايدن لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 3 تشرين الثاني المقبل، ومنافسة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وحصل بايدن على أكبر عدد من أصوات الوفود الحزبية من ولايات وأقاليم البلاد خلال مؤتمر الحزب العام الذي انعقد بشكل افتراضي بسبب وباء الفيروس التاجي.
وكان اليوم الثاني لمؤتمر الحزب الديمقراطي العام، تحت عنوان “القيادة تهم”، وذلك لإثبات أن بايدن سيمثل العودة للوضع الطبيعي بعد ما وصف بـ”فوضى” إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وبالمناسبة أكد الرئيس السابق جيمي كارتر أن بايدن لديه الخبرة والنزاهة لاستعادة أمريكا التي دمرها الوباء، كما عبر عن دعمه لبايدن، معتبراً إياه الشخص القادر على توحيد الأمريكيين.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: إنّ البيت الأبيض في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب أصبح بؤرة للفوضى.
وطرح كلينتون، الذي ترأس الولايات المتحدة في 1993-2001، رؤيته هذه للوضع في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأمريكي المنعقد بشكل افتراضي في ميلووكي بولاية ويسكونسن وشبّه كلينتون، رئاسة ترامب بالفوضى، واتهمه بالفشل في تشكيل حكومة ثابتة.
وقال: يزعم ترامب بوجود مكانة رائدة في العالم لدى الولايات المتحدة، لكن نحن الاقتصاد الصناعي الرئيسي الوحيد الذي تضاعف فيه معدل البطالة ثلاث مرات. في مثل هذا الوقت، يجب أن يصبح المكتب البيضاوي مركزاً للقيادة. وبدلاً من ذلك، تحول إلى مركز للإعصار.
وتطرق إلى إجراءات إدارة ترامب لمكافحة الوباء، مذكراً بأن عدد الوفيات في الولايات المتحدة يقترب بلا هوادة من 200 ألف حالة، وعدد العاطلين عن العمل والشركات الصغيرة والمتوسطة المفلسة، في تزايد. وقال كلينتون: “كيف كان رد فعل ترامب؟ لقد صرح أولاً بأن الفيروس تحت السيطرة وسيختفي قريباً. وعندما لم يحدث ذلك، تفاخر بنجاحاته كل يوم على شاشة التلفزيون، رغم أن العلماء كانوا ينتظرون لتزويدنا بمعلومات حيوية. وعندما لم تعجبه نصيحة الخبراء كان يتجاهلها ببساطة”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تمثل 4٪ من سكان العالم، لكن يوجد فيها 25٪ من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم.
وخاض بايدن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وحقق فوزاً على باقي المنافسين فيما تشير غالبية استطلاعات الرأي إلى تقدمه على ترامب الذي يواجه انتقادات حادة على خلفية سياساته المتهورة والفاشلة، وخصوصاً في مواجهة انتشار وباء كورونا وكذلك الأسلوب الذي واجه به الاحتجاجات ضد العنصرية في الولايات المتحدة.