الحنق الأوروبي من أردوغان يتزايد .. النمسا تتوعده!
يبدو أن الحنق الأوروبي من تصرفات رئيس النظام التركي ازدادت بشكل كبير جداً فالاضافة إلى ملف التنقيب في المتوسط قبالة السواحل اليونانية كان لافتاً الكشف النمساوي عن الجواسيس الأتراك الذين جندهم أردوغان وعصابته لتنفيذ أجنداته الظلامية، حيث أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أن بلاده ستوجه اتهامات لشخص اعترف بالتجسس لصالح استخبارات النظام التركي، محذراً نظام أردوغان من مغبة القيام بأعمال تجسس مماثلة في الأراضي النمساوية.
وقال نيهامر: إن المتهم اعترف بشكل كامل بتجنيد المخابرات التركية له من أجل التجسس على مواطنين أتراك آخرين أو نمساويين من أصول تركية وإبلاغ السلطات الأمنية التركية عنهم، مشدداً على أن الأمر يتعلق بممارسة نفوذ قوة أجنبية داخل النمسا وهذا غير مقبول على الإطلاق.
وأشار نيهامر إلى أن التحقيقات جارية في أعمال تجسس أخرى مشتبه بها لصالح النظام التركي، مؤكداً أن التجسس التركي لا مكان له في النمسا ولا مكان للنفوذ التركي على الحريات والحقوق الأساسية فيها.
في الأثناء، جدّد الاتحاد الأوروبي تهديده للنظام التركي بفرض عقوبات عليه بسبب مواصلته سياسة التنقيب غير الشرعي عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، مؤكداً تضامنه مع اليونان وقبرص في أزمتهما القائمة مع هذا النظام.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوروبية بيتر ستانو: الاتحاد الأوروبي متضامن مع قبرص واليونان وتبقى توقعاته من تركيا أن تخفض التصعيد في المنطقة وتغير تصرفاتها، مجدداً التأكيد على إمكانية فرض عقوبات وإجراءات إذا لم تغير تركيا تصرفاتها.
وأضاف ستانو: نأمل أن تأخذ تركيا هذا بالاعتبار، وأن تنخرط في مفاوضات مع جميع الأطراف كي لا نأخذ طريق العقوبات.
إلى ذلك يواصل النظام التركي سياساته القمعية داخلياً، حيث اعتقلت سلطات النظام التركي 14 عسكرياً بذريعة ارتباطهم بمنظمة الداعية التركي فتح الله غولن الذي يتهمه النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016 وذلك في استمرار للحملات الأمنية الواسعة التي انطلقت عقب الانقلاب وأسفرت عن فصل واعتقال عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين.
وأوضحت صحيفة زمان التركية أن مكتب المدعي العام في محافظة قيصري وسط تركيا أصدر أوامر الاعتقال بحق العسكريين ونفذت فرق الأمن التابعة لأردوغان عمليات متزامنة للقبض عليهم في المحافظة.
في الأثناء، دعا نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي اوزكور أوزال رئيس النظام التركي إلى التخلي عن سياسات التصعيد والاستفزاز في المنطقة معرباً عن قلقه من نتائجها المحتملة.
وأكد أوزال في حديث لقناة “كي ار تي” التركية أن سياسات أردوغان تهدد المصالح القومية التركية مطالباً إياه بالعمل على تحقيق السلام والعودة لعلاقات الصداقة مع سورية ودول المنطقة.
وأوضح أوزال أن التهديدات والاستفزازات التي يطلقها النظام التركي دفعت العديد من دول العالم لمعاداة تركيا التي باتت تعاني الكثير من المشاكل الأمنية والاقتصادية والمالية بسبب هذه العداوات.
ولفت أوزال إلى أن سياسات أردوغان لن تحقق أي هدف إيجابي لتركيا لأن المخاطر تزداد عليها بمقدار تدخلها في شؤون الدول الأخرى ودعم المجموعات الإرهابية.