مجنون ليلى وعمر بن أبي ربيعة بصوت قحطان بيرقدار
البعث – خاص
صدرَ حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكِتاب ضمن سلسلة “الكتاب الناطق” كتابان يضمُّ الأول قصائدَ مِن شِعر مجنون ليلى، والكتابُ الثاني يضمُّ قصائدَ مِن شِعر عمر بن أبي ربيعة، وكان الأداء الصوتيّ لقصائد الكتابَينِ الناطقَينِ للشاعر قحطان بيرقدار الذي قالَ عن تجربتِهِ هذه: “من الجميل والـمُثير في آنٍ واحد أن يُؤدِّيَ شاعرٌ بصوته وإحساسه قصائدَ لشُعراء كبار تركوا بصمةً واضحةً في عالم الشِّعر العربيّ القديم، أمثال عمر بن أبي ربيعة ومجنون ليلى، اللذينِ عبّر كُلٌّ منهما عن الحُبّ والمرأة بأسلوبه وحسب منهجه الحياتي الخاص ورؤيته المتفردة، حتى إنّ كلاً منهما يُشكِّلُ اتّجاهاً مختلفاً في مجال شِعر الحُبّ والمرأة في تُراثنا الشِّعريّ العربيّ. لقد حاولتُ استحضارَ روحِ كُلٍّ من الشاعرَينِ وأنا أُلقي قصائدَهُ وأُسجّلُها في الأستوديو، وحاولتُ الولوجَ إلى أعماق كُلِّ قصيدةٍ والتعبير عن معانيها بأسلوبِ إلقاءٍ اجتهدتُ ألّا يكونَ رتيباً، وأن يكون لائقاً بأهميّةِ القصائد وصاحِبَيْها، كما أنّ هناكَ تجربةً ثالثةً في كتابٍ ناطق سيصدرُ لاحقاً هي مختاراتٌ من شِعر أبي البقاء الرنديّ، وأتمنّى أن أكونَ قد وُفِّقتُ في تقديم ما يليقُ بكلِّ شاعرٍ من هؤلاء، وأن يلقى قبولاً حسناً عند المُتلقّي”.
اختارَ قصائدَ الكتابَينِ الناطقَينِ الدكتور محمد قاسم، وكانت البرمجة لمازن الشيخ علي، والإخراج الفني للفنان رامز حاج حسين.
وقد جاء على غلاف الكتاب الأول قول “المجنون”:
“تَعلَّقتُ ليلى، وهيَ غِـرٌّ صغيرةٌ ولـم يَبْـدُ للأترابِ مِن ثَدْيها حَـجْـمُ
صَغِيرَينِ نَرعَى البَـهْـمَ يا ليتَ أنّنا إلى اليومِ لـمْ نَكْبَـرْ، ولم تَكْبَرِ البَهْـمُ”
وجاءَ على غلافِ الكتاب الثاني قولُ عمر بن أبي ربيعة:
“ليتَ هِنداً أنْجَزَتْنا ما تَعِدْ وشَفَتْ أنْفُسَنا مِمّا تَجِدْ
واسْتَبدّتْ مَرّةً واحدةً إنّما العاجِزُ مَنْ لا يَسْتَبِد”
يُذكَر أن الهيئةُ العامّة السُّوريّة للكتاب تُواظبُ منذ سنواتٍ عدّة على إصدار سلسلة الكتاب الناطق بانتظامٍ عن بعض مديرياتها مثل مديريات: “التراث، التأليف، الترجمة، منشورات الطفل”، وقد قدّمتْ كُتباً مهمةً في هذا السِّياق في مختلف حقول الأدب والثقافة عموماً.