التوفيق للأكفياء فقط..!
حسن النابلسي
مع فائق احترامنا لجميع المرشحين لانتخابات الغرف، ولاسيما عرفة تجارة دمشق، وبالأخص ممن لهم بصمات ودور مشهود في العمل التجاري.. اسمحوا لنا من باب التقييم، وليس من باب الانتقاص، أن نبدي استغرابنا لجهة غياب، أو ربما تغييب، قامات تجارية عن الترشح، مع إقرارنا بالتأكيد بوجود بعض الوجوه الجديدة التي لا ننكر دورها – كما أسلفنا – وبالتالي أحقيتها بالترشح، وهي بالطبع قليلة جداً، مع الإشارة هنا إلى عدم الخوض ببورصة الأسماء حفاظاً على صحة سير العملية الانتخابية..!
إذا ما استعرضنا أسماء المرشحين نجد أن عدداً لا بأس منهم كان بمنزلة المفاجأة غير المتوقعة، مقابل انكفاء أسماء طالما كنا نتوقع صعودها في أية لحظة..!
المقصد من تناولنا لهذه الحيثية بالذات هو إلقاء المسؤولية على أصحاب الكفاءات، ممن يصرون على النأي بالنفس وعدم اضطلاعهم بدور هم أهلٌ له في كثير من القضايا، أكثر من غيرهم، تاركين الساحة لمن هم أقل كفاءة منهم، تحت حجج وذرائع من قبيل “لا أريد وجع الرأس”.. مع التنويه هنا إلى أن هؤلاء النائين بأنفسهم سرعان ما يتحفظون على أداء الغرف عند أي نقطة يستعصى حلها، أو لا يكون حلها مرضياً بالنسبة لهم..!
هذا إن كانوا بالفعل هم من نأوا بأنفسهم، أما إن كانت هناك أسباب أخرى دفعت بهم لذلك، فالأمر مختلف تماماً، ويشي بأن وراء الأكمة ما وراءها..!
أياً تكن الأسباب، فإننا نؤكد على أن غياب بعض الأسماء ذات الصيت التجاري والمواقف المحسوبة، ينذر بانحراف بوصلة المسار التجاري، وهذه المسألة ليست سهلة أبداً كما يظن البعض، والتعاطي السلبي معها من المتوقع أن تكون له نتائج كارثية، ولاسيما إذا ما علمنا أن عديد القرارات الحكومية ذات الشأن التجاري تتخذ بالتشاور مع غرف التجارة، ما يستوجب بالضرورة أن يكون رؤساؤها وأعضاء مجالس إداراتها من ذوي الرؤى التطويرية، ومن العارفين بتفصيل وخفايا العمل التجاري و إشكالاته..!
مع تمنياتنا للأكفياء فقط من المرشحين بالنجاح والتوفيق..!
hasanla@yahoo.com