النظام السعودي يفشل في الحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان
فشل النظام السعودي في محاولته شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فيما تم انتخاب الصين وروسيا لمدة 3 سنوات. ورحبت منظمات حقوقية بـ”النكسة التي لحقت بالرياض”، ومحاولاتها تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.
وكتب نائب المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية برونو ستاغنو، على “تويتر” أن مجلس حقوق الإنسان “وجّه اليوم تأنيباً كبيراً إلى السعودية في ظل قيادة محمد بن سلمان”، في إشارة إلى ولي عهد النظام، وتابع: “هو البلد الوحيد الذي لم ينتخب، وتجنبه غالبية أعضاء الأمم المتحدة. المملكة تجني ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج”.
وجرى التنافس لشغل 15 مقعداً، في هذا المجلس الذي يضم 47 عضواً، حيث حصلت الصين على 139 صوتاً في الاقتراع السري.
وانتخبت باكستان وأوزبكستان بأغلبية 169 صوتاً، ونيبال بحصولها على 150 صوتاً، كما انتخبت روسيا وكوبا من بين 11 دولة بدون معارضة.
أما السعودية فهي الدولة الوحيدة التي ترشحت لشغل مقعد ولم يتم انتخابها.
وهنأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كوبا بانتخابها لعضوية المجلس، واصفاً الحدث بأنه “هزيمة للولايات المتحدة”. وكتب مادورو عبر “تويتر”: “كوبا الشقيقة حققت انتصاراً مدوياً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي انتخبت لعضويته بأغلبية 170 صوتاً. منيت الإمبريالية الأميركية بفشل. وفنزويلا تهنئ الشعب الكوبي البطل”.
وكان المجلس قد دعا في منتصف أيلول الماضي النظام السعودي إلى الإفراج عن جميع المعارضين السياسيين، وناشطي حقوق المرأة، وتوفير المساءلة اللازمة عن الانتهاكات السابقة.
فيما أثارت ألمانيا، متحدثةً بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، احتجاز النظام السعودي الطويل لنساء مدافعات عن الحقوق”، مشددةً على الحاجة إلى المحاسبة الكاملة والشفافة في كل ما يجري.