ترامب يسخر مجدداً من كورونا.. بايدن: الرئيس يكذب ببراعة وبصورة دائمة
أظهر استطلاع رأي لـ”رويترز” أن مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن حافظ على تقدمه بفارق ملحوظ على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية ميشيغان، إلا أن المنافسة بين المرشحين متقاربة جداً في ولاية نورث كارولاينا، فيما قال ترامب خلال احتفالية “حماية كبار السن الأميركية” في ولاية فلوريدا، إن “اليسار الاشتراكي سيدمر حياة الأميركيين”، مضيفاً أنه يريد حماية الأميركيين من “خطر حركة يسارية متشددة، فيما جو بايدن لا يحرك ساكناً”.
وبعد الكثير من الشكوك حول قابلية ترامب لتسليم السلطة سلمياً، أعلن الأخير أنه “ليس هناك انتقال للسلطة، كوننا سنفوز في الانتخابات. لكن لا تقلقوا سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة”.
وأضاف ترامب أمام سكان الولاية المتأرجحة في أصواتها الانتخابية، أن الديمقراطيين “لديهم سياسات مجنونة مرتبطة بالطاقة ويريدون رفع الضرائب عليكم”، وهذا ما “لا يمكن السماح للديمقراطيين القيام به، فهذه السياسة رأيناها كيف دمرت بلدان عدة”.
ترامب اعتبر أن “عائلة بايدن هي مؤسسة إجرامية، ويتم التستر عليها من قبل وسائل الإعلام وشركات مواقع التواصل الاجتماعي”، لافتاً إلى أنه “نحن لا نترشح ضد جو بايدن فقط، بل نواجه وسائل الإعلام اليسارية، ونواجه شركات التكنولوجيا الكبيرة”، واتهم الديمقراطيين بأنهم “معادون للشرطة، وهذا ما سيؤدي إلى انتعاش الغوغاء والعصابات”، كما أن سياسات الديمقراطيين “ستفضي إلى الإفلاس”.
وادعى الرئيس الأميركي، الذي لا يزال متراجعاً عن منافسه الديمقراطي وفق معظم استطلاعات الرأي، أن وباء كورونا “سيختفي من الولايات المتحدة بأسرع من المتوقع”، مشيراً إلى أنه “لا يدخر جهداً بهدف الوصول إلى اللقاح والعلاج لمواجهة كورونا، قبل نهاية العام وكبار السن هم أو من سيحصل عليه”، وتابع متحدثاً عن اللقاح: “سنوفر 100 مليون جرعة من اللقاحات حتى نهاية العام”، مشيراً إلى أن الديمقراطيين “يريدون تأجيل إنتاج اللقاحات والعلاجات ما سيتسبب بارتفاع الوفيات”.
وتحدث من جديد عن “تحرير” ميشغان وعن تحقيق “فوز” هناك من خلال إعادة فتح الولاية، داعياً الأميركيين للعودة إلى المدارس والأعمال.
وحذّر ترامب من من “ضياع الإنجازات التي حققها في حال فوز الديمقراطيين”، مؤكداً أن “أجندة الديمقراطيين فتاكة ومميتة ولن نسمح لهم بتنفيذها”.
وشبّه ترامب نجل جو بايدن، بأنه “يشبه المكنسة الكهربائية، حيث يتبع والده ويحصل على الملايين”، مضيفاً أن عائلة بايدن هي “عائلة جريمة منظمة ويتم التستر عليها من قبل وسائل الإعلام وشركات مواقع التواصل الاجتماعي”.
ترامب قال إنه إذا فاز بايدن في الانتخابات فإن “اليسار الراديكالي هو من سيقود البلاد”، معتبراً أن “وسائل الإعلام الأميركية هي عدو الناس وما تقوم به أمر خطير للغاية”، وتابع: “أعتقد أننا سنفوز بولاية مينيسوتا بسبب إلهان عمر، إنها تكره بلدنا، إنها جاءت من مكان ليس فيه حتى حكومة، لتخبرنا كيف ندير بلدنا”، وأشار إلى أن “جميع الجنود الأميركيين يعودون من الخارج باستثناء بعض الأماكن التي يوجد فيها النفط”.
هذا وقال ترامب إن الولايات المتحدة تمتلك حاليا صواريخ تفوق سرعة الصوت، مضيفاً “لدينا الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت التي لطالما سمعتم عنها، ولم نكن نملكها لأن دولاً أخرى كانت تسرق مخططاتنا من إدارة [الرئيس الأمريكي السابق باراك] أوباما، ولكنها لدينا الآن”.
في غضون ذلك، قال بايدن: إن ترامب “لايزال مصراً على التعامل بسذاجة من وباء كورونا”، معتبراً أن “الرئيس ترامب يسعى إلى خلق الفوضى للتغطية على فشله”، ورأى “أن ترامب يريد التخلص من نظام الرعايا الصحية الذي اعتمده الرئيس أوباما وهذا سيعرض أرواح الملايين للخطر”، واعداً الجمهور بأنه “سيراعي النظام الصحي عندما يصبح رئيساً”.
وقال المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية: إن ترامب “يعرف كيف يكذب ببراعة وبصورة دائمة”، معتبراً أن “النخبة تعرف هذه الألاعيب وهو يسعى إلى تدميرنا جميعاً”، وأكد أن “أرواحاً كثيرة ستزهق بسبب كورونا إذا رفضنا إتباع إرشادات المختصين”، قائلاً: “الرئيس ترامب كم مرة سخر مني لأنني أرتدي الكمامة”، وأضاف أن ترامب “لايزال مصراً على التعامل بسذاجة من وباء كورونا”، مشيراً إلى أن “حصيلة الوفيات مرشحة للارتفاع أكثر مما فقدنا في الحرب العالمية الثانية”.
وأشار إلى أنه “حينما يقوم الرئيس بالحديث أو التغريد عن تحرير مشيغان وتفوق العرق الأبيض فهذا كلام جارح وصدم العالم بأجمعه”، لافتاً إلى أنه ترشح للانتخابات “لأن هناك من يسعى إلى محاولة تقسيمنا والتقليل من أهميتنا”.
وتابع: “الرئيس ترامب يسعى إلى خلق الفوضى للتغطية على فشله في التعامل مع فيروس كورونا”، داعياً إلى “الوقوف ضد الكراهية كونها لا تجلب أي نتائج ولن نسمح بذلك”، وفق قوله.
المرشح “الديمقراطي” رأى “أن ترامب يريد التخلص من نظام الرعايا الصحية الذي اعتمده الرئيس أوباما وهذا سيعرض أرواح الملايين للخطر”، واعداً الجمهور بأنه “سيراعي النظام الصحي عندما يصبح رئيساً”، وشدد على أنه “لايمكن أن نترك أميركا تنهار، وسنقاتل لتحسين وضع العمال”، معتبراً أن “ترامب هو أول رئيس سيغادر مكتبه تاركاً فرص عمل أقل من تلك التي استلمها”، وأضاف: “برنامجي يقوم على خلق ملايين فرص العمل في الشركات والنقابات واستثمار الأيدي العاملة”.