الاحتلال التركي يعتدي مجدداً على بلدة عين عيسى
اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالمدفعية على بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وأفادت مصادر محلية بأن عددا من قذائف المدفعية أطلقتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها سقطت عند أطراف بلدة عين عيسى أقصى الريف الشمالي للرقة ما تسبب بأضرار مادية.
وبينت المصادر أن هذه الاعتداءات المتكررة على البلدة والقرى المحيطة بها القريبة من مناطق انتشار الإرهابيين المدعومين من قوات الاحتلال التركي تعطل الحياة العامة للمدنيين القاطنين في المنطقة ناهيك عن الخطر المحدق بحياتهم وممتلكاتهم.
وتواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتها على المدنيين واستهداف البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة وتنفيذ المزيد من حملات المداهمة والاختطاف في مناطق سيطرتهم في إطار مخططات النظام التركي للضغط على أهالي المنطقة وتهجيرهم منها والاستيلاء على ممتلكاتهم وحقولهم.
وفي سياق منفصل، أدى الاعتداء الإسرائيلي بصاروخ الثلاثاء الماضي على مدرسة في قرية الحرية للتعليم الأساسي بريف محافظة القنيطرة الشمالي إلى إلحاق أضرار مادية بالمدرسة، وأوضح مدير تربية القنيطرة عماد الأسعد أن الاعتداء الإسرائيلي أحدث فتحة في سقف المدرسة التي تضم ست شعب صفية لمرحلة التعليم الأساسي وتحطم زجاج جميع النوافذ وتكسير وخلع الأبواب والنوافذ وأضرارا في البناء بشكل عام، مشيراً إلى أن ورشات العمل عاينت الأضرار وبدأت العمل على إزالة مخلفات العدوان وفق خطة إسعافية لترميم ما يمكن بأسرع وقت لعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية، لافتاً إلى أن هذا العدوان يعبر عن همجية وغطرسة الكيان الصهيوني واستكمال للدور الخبيث الذي لعبه عبر أدواته من المجموعات الإرهابية التي دحرها الجيش العربي السوري من المنطقة.
سياسياً، أكدت قبرص ومصر واليونان ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، معربين عن إدانتهم أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي على أراضيها.
وخلال مؤتمر صحفي جمع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد اجتماعهم في نيقوسيا شدد القادة الثلاثة على أن حل الأزمة في سورية سياسي وفق القرار الدولي 2254 استنادا إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها.
وأوضح الرئيس القبرصي أن الدول الثلاث تدين ممارسات النظام التركي غير القانونية في شرق المتوسط وليبيا وسورية والتي تقوض الاستقرار الإقليمي، داعياً تركيا إلى احترام سيادة الدول وفق الاتفاقات الدولية ووقف ممارساتها التوسعية.
بدوره، جدد الرئيس المصري التأكيد على أن بلاده ترفض أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، مطالباً الدول التي تدعم الإرهاب بالكف عن ذلك ومشدداً على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
من جهته أكد رئيس الوزراء اليوناني أن تركيا تتبع سياسة توسعية تهدد المنطقة في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الأمر الذي يقوض الأمن الإقليمي، مطالباً دول الاتحاد الأوروبي بوقف بيع السلاح لتركيا.