ظريف يدعو لرفع العقوبات الظالمة عن سورية
أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن بعض الدول تعرقل التسوية السياسية للأزمة في سورية، مشدداً على ضرورة رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب ” الجائرة والظالمة” عن سورية، حكومة وشعباً، ولا سيما في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقال ظريف خلال استقباله أمس غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية: “خلال السنوات الماضية توفرت فرص مناسبة لإنهاء الأزمة في سورية لكن في كل مرة واجهنا محاولات من قبل بعض الدول لإحباط وهدر تلك الفرص”.
من جانبه أشار بيدرسون إلى التعاون الإيراني مع منظمة الأمم المتحدة لجهة حل الأزمة في سورية، مؤكداً أهمية دور إيران في ذلك.
بالتوازي، أدانت الخارجية الإيرانية بشدة زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل مؤخراً، مشيرة إلى أنّ طهران تعتبر هذه الزيارة “نتيجة خيانة الحكام العرب”، وذكرت أنّ زيارة وزير الخارجية الأميركي، والذي يوشك على إتمام مسؤوليته، تأتي من أجل “التصيّد السياسي في المستقبل، أكثر مما هي لمتابعة سياسات أميركا الفاشلة”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في بيان لها الخميس الماضي أن الزيارة المدانة تشكل خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتعتبرها انتهاكاً سافراً للسيادة السورية.
كما جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في تصريح له الأحد التأكيد على أن الوجود الإيراني في سورية استشاري، ونفى استشهاد جنود أو أفراد من قوات حرس الثورة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية، وقال: “إن حضور إيران في سورية استشاري، ومن يريد الإخلال به سيتلقى رداً حاسماً”، لافتاً إلى أن سياسة الضغوط على إيران فشلت ولا سبيل أمام من يأتي إلى البيت الأبيض سوى احترام حقوق الشعب الإيراني، وشدّدت على أن “كيان الاحتلال الصهيوني يعلم بأن عهد “أضرب واهرب” قد ولى منذ أمد بعيد، ولهذا السبب یتحرّك بحذر. إلا أن نزعته العدوانية لا علاج لها، وأن السبيل الوحيد هو المقاومة الشاملة في جميع الجبهات التي يعمل على زعزعة الأمن فيها”.