“آخر مديح لأول أنثى” جديد الشاعر فراس الحوش
يستعد الشاعر فراس الحوش لإصدار ديوانه الشعري الجديد “آخر مديح لأول أنثى” ويضم مجموعة كبيرة من القصائد الغزلية والوجدانية وهو حصيلة عمل دامت أربع سنوات، مبيناً الحوش في تصريحه لـ”البعث”: إن الديوان يميل للحداثة مع الاحتفاظ بالبحر ويتميز بسهولة المعاني والفهم، والديوان برأيه فسحة تنفس شعرية في ظل الهم العام الذي نعيشه في سورية مع إشارته إلى أنه سبق وأن أصدر عدة دواوين منها: الله وعيناك – غزل- هوامش على دفتر الغربة – وجداني- مهد سورية- وطني– مؤكداً إن هذه الدواوين وأن اختلفت عن بعضها بأغراض الشعر إلا أنها تلتقي بالهدف الإنساني، وأنه سبق له أن كتب عن دمشق: مذكرات ياسمينة وعزف منفرد على أوتار دمشقية:
“أنا الشام والشام شام بخدي، أنا الفخر ما كان يوما بدوني، أنا الغار لم يزده دون غاري” ويرى الحوش أن الشاعرين محمد مهدي الجواهري ونزار القباني هما أفضل من كتبا عن دمشق، مبيناً أنه أصدر في فترة الحرب “يوم فاض النور من مهد سورية” وهو ديوان كامل تحدث فيه عن تضحيات الجيش وصبر الشعب ودم الشهداء وقد صدر عام 2017:
“فرسانُ ضوءٍ مشاعيلُ الدُّجا وهمُ/ فخرُ الزّمانِ بماضيهِ وحاضرِهِ. أنتمْ شموسٌ على ليل الزّمانِ بدتْ/ يا فيضَ نورٍ بتاليهِ وغابرهِ”
يشير الحوش إلى أنه بدأ بكتابة الشعر في سن الثانية عشرة من عمره حيث كتب قصيدة نثرية عن حنان جدته وأن ما يميز هذه المرحلة العفوية والبراءة وأنه تأثر في بداياته بالمتنبي والجواهري ونزار قباني إلا أنه لم يكن أسيراً لأية عباءة شعرية، موضحاً أن الشعر ديوان العرب وهو شاعر لم يختر الشعر لكن الشعر اختاره، مؤكداً أن سبب تردي الشعر هو ما يسمى قصيدة النثر وضعف اللغة وعدم الإلمام بعروض الشعر والوزن والقافية، موضحاً إنه اليوم ولسرعة التواصل مع القارئ المعاصر يقوم بنشر شعره عبر وسائل التواصل الاجتماعي وله حقوق نشر إلكتروني على كامل قصائده فيها، مشيراً إلى أنه أقام عدة أمسيات شعرية في دمشق وحلب والسويداء، كما ألقيت له قصيدة “هوامش” في أوتاوا بكندا نيابة عنه، ومن قصيدة “كأنك نهر” نختار: “وصنت تراث الشام والعز شاكر/وكحلت جفن الشمس والفخر حامد/ فإكليل غار أنت والمجد حاسر/ وأنت على عنق الزمان قلائد”.
أمينة عباس