موسكو وبكين توقّعان بروتوكولاً لتبادل المعلومات حول إطلاق الصواريخ الباليستية
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن مواصلة تبادل المعلومات حول إطلاق الصواريخ الباليستية الاستراتيجية والصواريخ الحاملة الفضائية بين روسيا والصين ستسهم في استقرار الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في ضوء نشر مكونات الدرع الصاروخي الأمريكي العالمي.
وأضاف شويغو وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك عقب التوقيع على بروتوكول بهذا الشأن الثلاثاء أن مواصلة تبادل البيانات ستعزز التعاون المتكافئ بين روسيا والصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.. وهذا مهم بشكل خاص عندما تم بالفعل تقويض نظام الحد من التسلح ويستمر نشر مكونات درع الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي والإعلان عن نوايا لنشر صواريخ أمريكية الصنع متوسطة وقصيرة المدى في المنطقة.
وشدد الوزير الروسي على أنه في ظل هذه الظروف ينبغي اتخاذ خطوات مشتركة من جانب روسيا والصين لمنع وقوع حوادث في سياق الأنشطة العسكرية ومنع محاولات جر الدولتين إلى سباق تسلح، مضيفاً نعتزم زيادة تعزيز التنسيق بين الإدارات العسكرية في البلدين وتحسين آليات التعاون العسكري.
ودخلت الاتفاقية الثنائية المبرمة بين البلدين بشأن إخطارات إطلاق الصواريخ الباليستية والصواريخ الحاملة الفضائية حيز التنفيذ في الـ 16 من كانون الأول 2010 وهي صالحة لمدة 10 سنوات مع إمكانية التمديد.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء عزمها وضع رادار جديد من طراز (كونتينير) في شرق شطرها الآسيوي لمراقبة أجواء الشرق الروسي والمناطق المتاخمة له في المحيط الهادئ.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر عسكري روسي قوله إن الوظيفة الأساسية لهذا الرادار تتلخص في تشديد الرقابة على المحور الاستراتيجي الشرقي وفق ما تقتضيه جملة أسباب منها ازدياد نشاط الطيران العسكري الأمريكي” مضيفاً أن هذا الرادار سيباشر مهمته القتالية في مقاطعة آمور في عام 2024”.
ووفق المصدر فإن الرادار يستطيع أن يرى ما يخبئه الأفق ويبعد عن حدود روسيا بأكثر من 1500 كيلومتر وعلى مختلف الارتفاعات إضافة إلى قدرته على اكتشاف مقاتلات حلف شمال الأطلسي التي تبعد عن حدود روسيا بآلاف الكيلومترات.
وكان الرادار الأول من طراز كونتينير بدأ العمل في إقليم موردوفيا في وسط شطر روسيا الأوروبي لمراقبة المجال الجوي لأوروبا الشرقية والجزء الأكبر من أوروبا الغربية والشمالية وبعض بلدان منطقة الشرق الأوسط.