صحة درعا.. تنفي تزايد الإصابات ببلدة قرفا: حالات مشتبه فيها
درعا – دعاء الرفاعي
شهدت محافظة درعا مؤخراً موجة قوية من الإصابات المسجّلة بفيروس كورونا، وتفاقم الوضع الوبائي وازدياد حالات الإصابة والوفاة، وعلى الرغم من كل الإجراءات الاحترازية التي اتخذت في مختلف المرافق الخدمية والصحية للحدّ من انتشار الوباء إلا أن الواقع على الأرض يختلف كلياً من ناحية ارتفاع عدد الإصابات.
وأوضح مدير الصحة أشرف برمو أن الوضع الوبائي والصحي في المحافظة ضمن المقبول ولا خوف من كثرة الشائعات التي طالت بلدة قرفا، مؤكداً أن كل الحالات هي مشتبه فيها وليست مؤكدة، مبيناً أن حالات الإصابة في ازدياد ملحوظ والمنحنى البياني يشهد ارتفاعاً متبايناً بين الخفيف والمستقر في أعداد الإصابات والوفيات، وأن مؤشرات الوباء في تغيّر مستمر، لافتاً إلى أن الفايروس أصبح عشوائياً ولا يمكن التنبّؤ به ما يتطلب زيادة في الوعي والحذر والالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والنظافة الشخصية وغسل اليدين والتباعد المكاني، وداعياً إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لأن الطاقة الاستيعابية لعدد الأسرّة في مراكز العزل والحجر لا تتجاوز ٢٥٠ سريراً وهذا العدد لا يكفي لاستيعاب عدد المرضى المتزايد في ظل محدودية الموارد.
وأوضح برمو أن وزارة الصحة اتخذت قراراً بإيقاف أخذ المسحات العشوائية لإجراء تحليل pcr والاقتصار على الحالات الحرجة ضمن العيادات والمشافي، موضحاً أن عدد الإصابات في المحافظة بلغ ٥٦٩ إصابة مثبتة باختبار تحليل pcr، وتم شفاء ٤٣٨ حالة، في حين بلغ عدد الوفيات ٣٥ وفاة، وعدد الحالات النشطة ٧١ حالة، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد الإصابات في درعا هو نتيجة قلة الوعي بمخاطر الوباء وعدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية وخاصة في التجمعات وحفلات الأفراح والعزاء إذ ينتج عن كل تجمع معدل ١٣ إصابة بفايروس كورونا، الأمر الذي زاد من سوء الوضع وانتشار الوباء بشكل متزايد.