تركيا من بين 10 دول تمارس القمع والتسريح التعسفي بحق عمالها
تواصل الهيئات والمنظمات الدولية إصدار التقارير التي تؤكد الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي في حق شعبه ، فبعد إدانة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على خلفية الاعتقالات التعسفية بحق السياسيين الأتراك، صنف الاتحاد الدولي لنقابات العمال تركيا من بين أسوأ 10 دول في العالم من حيث انتهاكات حقوق العمال والممارسات القمعية بحقهم.
وذكرت صحيفة زمان التركية أن تقرير مؤشر الحقوق العالمي الصادر عن الاتحاد أوضح أن تركيا تنضم إلى قائمة من 10 دول يعاني فيها العمال من قوانين العمل القمعية والرقابة وحالات التسريح الجماعي كما أنها من بين أخطر أماكن العمل حيث تتعرض الحقوق المدنية فيها للانتهاك.
في الأثناء أكد محللون سياسيون أتراك أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حول سفارات وقنصليات بلاده المنتشرة في أنحاء العالم إلى فروع تابعة لأجهزة الاستخبارات بهدف التجسس على معارضيه وملاحقتهم في الخارج.
ونقلت صحيفة زمان التركية عن المحلل السياسي التركي إسحاق جودت كامل قوله في تصريحات صحفية: أردوغان يعمل منذ أكثر من 5 سنوات على تكميم الأفواه وقمع المعارضين داخليا وخارجيا عبر قضاء مسيس يخدم أهدافه. وأشار كامل إلى حملات الاعتقال العشوائية التي تقوم بها سلطات النظام التركي بشكل مستمر بذريعة محاولة الانقلاب التي جرت عام 2016 مبينا أن 100 ألف تركي يقبعون في السجون دون أي سند قانوني أو أدلة مثبتة ضدهم.
وأكد كامل أن ممارسات القمع وملاحقة المعارضين لأردوغان ومن يتجرأ على انتقاده إضافة إلى حملات الاعتقال الواسعة دفعت الكثير من الأتراك إلى الهرب من بطشه وطلب اللجوء في الدول الأوروبية.
بدوره أكد المحلل السياسي التركي تورغت أوغلو أن أردوغان قام بتوظيف أفراد وقنصليات من أجل التجسس وتتبع معارضيه في الخارج موضحا أن ذلك يأتي في الوقت الذي يعاني فيه النظام التركي من أزمات سياسية واقتصادية خانقة بسبب السياسات التي يتبعها.
إلى ذلك أشار المحلل السياسي حميد بيليجي إلى أن أردوغان حول تركيا إلى دولة حزبية مسخرا المؤسسات الحكومية لخدمته هو وحزبه.
ويواجه الناقدون لسياسات أردوغان والمعارضون له عمليات تجسس وتهديدات بالقتل والاختطاف منذ عام 2014 لكن محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في تموز عام 2016 أصبحت بمثابة ذريعة دائمة يستخدمها النظام التركي لتصفية خصومه.
إلى ذلك واصلت الليرة التركية خسائرها مقابل الدولار حيث انخفضت بنسبة 45ر0 بالمئة في معاملات اليوم. وذكرت رويترز أن سعر صرف الليرة التركية بلغ 6590ر7 مقابل الدولار اليوم في هبوط جديد لها قبيل اجتماع للبنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة.
ويتواصل تدهور العملة التركية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد جراء سياسات نظام رجب طيب أردوغان وإجراءاته القمعية التي أدت إلى تراجع السياحة والاستثمارات وانخفاض إيرادات البلاد من النقد الأجنبي.