دورات تدريبية لتفعيل “دوائر الحماية” وضرورة توعية الطلبة بشروط براءة الاختراع
دمشق – ميادة حسن
تسعى مديرية حماية الملكية التجارية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لزيادة الوعي حول أهمية استخدام قواعد البيانات العالمية لبراءات الاختراع عبر ورشات العمل والدورات التدريبية التي تقوم بها الوزارة، حيث يتم فيها تقديم شرح مفصل عن كيفية تقديم الطلب للحصول على براءة اختراع، والتعريف بالبراءة وشروط منحها والأوراق المطلوبة للحصول عليها، وبيّن مدير حماية الملكية التجارية والصناعية شفيق العزب أن المتدربين يحصلون على كافة المعلومات اللازمة، بما فيها الجانب النظري لقواعد البيانات، والتطرق لأنواع الطلبات المستقبلة، والسبب الرئيس لإجراء بحث في معلومات براءات الاختراع، وكيفية البحث في قاعدة البيانات، والحقوق الاستئثارية للاختراع محددة بمدة زمنية بالقانون السوري وقدرها عشرون سنة تمنع أي أحد من استخدام الاختراع دون موافقة المخترع، ويضيف العزب: عملت الوزارة على تأهيل وإعداد مجموعة من المتدربين لتفعيل دوائر حماية الملكية في المحافظات بهدف تبسيط الإجراءات للراغبين بالحصول على براءات وعلامات اختراع، وذلك لتسهيل الإجراءات والعمل التقني للمختصين.
وأوضح العزب أن الشروط التي سيتم الأخذ بها للانتقاء ضمن هذا العمل للمشاركين بمعرض الباسل ستكون وفق النوعية والابتعاد عن الكم، وستكون المسابقة مفتوحة للجميع ولها مزايا تتوقف على العلامات والمزايا التفصيلية لمن سيتم قبول اختراعه، وهنا أكد العزب أنه لابد من التعريف ببراءة الاختراع، وشروط منح البراءة، والحالات التي لا يمنح القانون السوري بها براءة اختراع، وكيفية التقدم بالطلب للحصول على براءة اختراع، والرسوم التي يجب دفعها، والسجل التجاري في حال كان صاحب الاختراع شركة، ولكن أغلب البراءات تكون فردية ولأشخاص فقط، وهناك فترتان لتقديم الطلبات: الأولى ثلاثة أشهر، ويحال لجهة علمية بالفترة الثانية، ويحال إلى لجنة دراسة براءة الاختراع المؤلفة من خمسة أشخاص من مديرين وفنيين، ومن ثم تأتي الموافقة بالنشر.
ويتابع العزب معتبراً أن تنظيم هذه الدورات يأتي في إطار خطة عمل مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية لتفعيل عملية الإبداع والاختراع، وتسليط الضوء على الشروط الواجب توفرها، والإجراءات والترتيبات اللازم اتباعها إدارياً وفنياً لحماية حقوق المبدعين والمخترعين، وتفعيل دورهم في عملية البناء للمرحلة القادمة.
يبقى الدور الأهم في تفعيل الجامعات والمعاهد على حث الطلبة لبذل قصارى جهدهم لإيجاد اختراعات أو أفكار أو إبداعات تساهم بشكل أو بآخر في عملية البناء والتطوير التي تشهدها سورية، حيث يكشف الدكتور ياسر حورية رئيس جامعة الشام عن ضرورة توعية الطلبة بشروط براءة الاختراع، وإقامة ورشات ودورات تدريبية للاستفادة من حضور المختصين وأصحاب الشأن من المعنيين بشؤون حماية الملكية وبراءات الاختراع لتقديم الشرح المفصل عن نظام براءات الاختراع في سورية، وتعريف براءة الاختراع كمستند قانوني، وشروط منح البراءة المتمثّلة بالجدية المطلقة كفكرة أو أي عمل إبداعي لم يطرح بعد، ليس على مستوى سورية، وإنما على مستوى عربي وعالمي، بالإضافة إلى الخطوة الابتكارية وإمكانية التطبيق الصناعي لها، وبيان الحالات التي لا تمنح فيها البراءة، والأوراق المطلوبة والمدة الزمنية المستغرقة للحصول عليها، إلى جانب التطبيق العملي لكيفية البحث في قواعد البيانات العالمية لبراءات الاختراع، وطريقة تقديم طلب البراءة بشكل صحيح، وطريقة البحث بموقع البراءات العالمي، وأضاف حورية: لابد من الكشف عن أهمية التشاركية بين قطاعات الدولة كافة العام والخاص والمشترك، والاستفادة من كفاءات وخبرات أساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا في عملية التنمية والتطوير والبحث العلمي.