مداخلات “مجلس دمشق” مكررة.. و”الشؤون” و”السياحة” تفتقران للاقناع!!
دمشق- علي حسون
من عام إلى عام، ومن جلسة إلى جلسة، تتكرر مداخلات أعضاء مجلس محافظة دمشق في ظل غياب الأذن الصاغية من المعنيين، ليعود أعضاء المجلس في بداية الدورة لهذا العام من جديد لطرح قضية المتسولين، وعجز وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن التحرك وإيجاد حلول تكفل الحد من هذه الظاهرة التي أضحت منتشرة على أوسع نطاق وأساليب متعددة، وحالات تطرقت إليها المداخلات، وخاصة في حال عدم تجاوب المواطن مع المتسول وإعطائه ما يريد، ليصل الأمر إلى المضايقات والشتائم والضرب على السيارات وتسبب الأذى في بعض الأحيان حسب تأكيدات الأعضاء.
وتساءل أعضاء في المجلس: أين الشؤون الاجتماعية مما يحدث في الشوارع وأمام المحال؟ وهل يعقل إغلاق جميع السبل أمام قانون أو تعديل لتشريع يضمن معالجة هكذا ظواهر؟ علماً أن التشريع الحالي لا يخول للقاضي التحفظ على المتسول أكثر من ساعات معدودة حسب القوانين بين يديه وفق ما أوضحه مختصون من أعضاء المجلس، مطالبين بتوصية إلى المعنيين بتعديل القانون المتعلق بهذه الظاهرة، ونوع العقوبة المنصوص عليها.
وفي رأي لمعاون مدير الشؤون ولاء مرعي الحاضرة عن المدير، كشفت عن وجود آلية جديدة وضعتها وزارة الشؤون بالتنسيق مع الوزارات المعنية تكفل الحد من تلك الظاهرة.
وبعد استماع وانتظار من أعضاء المجلس لحديث معاون الشؤون، تفاجأ الأعضاء بحديث قوامه خطط ومراحل، لتعود الأمور في النهاية إلى المربع الأول وهو ضرورة تعديل التشريعات.
ولم تكن “الشؤون” وحيدة في مضمار التكرار وقضايا مؤجلة بلا معالجة، ليأتي موضوع لجان الأحياء والتشكيل الجديد الذي لم يبصر النور منذ عامين عن نية الجهات المعنية تعيين مخاتير ولجان جديدة، حيث استغرب عضو المجلس سمير دكاك التأخير في التعيين لغاية هذه اللحظة، مع أهمية دور لجان الأحياء في ظل الظروف الراهنة، آملاً من المعنيين عدم انتظار ستة أشهر أخرى من أجل البت بالموضوع .
وبعيداً عن المكرر والتكرار، كانت قضايا التربية حاضرة من خلال الإجراءات الصحية الاحترازية المتبعة في المدارس، ليؤكد مدير التربية سليمان يونس نهاية الفصل الدراسي الأول بسلامة وحرص من التربية على صحة الطلاب والكادر التدريسي والإداري، مشيراً إلى أن حملات التعقيم مستمرة بشكل دوري، آملاً التعاون من المجتمع المحلي مع إدارات المدارس كون الأسرة شريكاً أساسياً في عملية التربية والتعليم .
وحول القضايا السياحية، والفلتان الكبير في أسعار المطاعم، لم يقنع رد مدير السياحة بسام مارتيني الحاضرين بدفاعه عن أصحاب المنشآت السياحية وتبرير عملهم من خلال حديثه عن تذبذب الأسعار وعدم ثباتها، مؤكداً على ضرورة وجود نشرة تعريفية بأسعار المأكولات توضع على باب المطعم.
ودعا رئيس المجلس خالد الحرح إلى ضرورة القيام بجولات مكثفة، والتأكد من التسعيرة، والتوضيح للمواطن قبل تناول الوجبات.
وتطرق عضو المكتب التنفيذي المختص فيصل سرور إلى معاناة أصحاب المنشآت، والإجراءات الاحترازية الحكومية المطبقة في المطاعم كونها تضع أصحابها في مواقف محيرة بين أصول التطبيق ومزاجية الزبون الذي يرفض تنفيذ التباعد الاجتماعي داخل المطعم، ما يؤدي إلى تنظيم ضبوط بحق المنشأة، أو خروج الزبون من المطعم، مطالباً بتخفيف الإجراءات أو إغلاق المنشآت السياحية بشكل كامل.