جوقة قوس قزح.. ووجهات نظر موسيقية تراثية خلاقة
حمص -آصف ابراهيم
مقطوعات غنائية وموسيقية تراثية سورية وعربية متنوعة أبدعتها جوقة قوس قزح بقيادة الفنان حسام الدين بريمو قدمتها على مسرح قصر الثقافة بحمص وفق وجهات نظر متعددة ومتنوعة، في أمسية حملت عنوان “وجهات نظر”، وهي عبارة عن مشروع فني اشتغلت عليه الفرقة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً الغاية منه، كما صرح الفنان بريمو، الوصول إلى خارج حدود جغرافيتنا الثقافية، من خلال تقديم التراث الفني المعروف بتوزيع جديد يماهي بين الألحان والأصوات كتجربة تجعل موسيقانا أكثر انتشاراً وقبولاً.
وجهة النظر الأولى التي قدمتها الجوقة كانت موشح “لما بدا يتثنى” للموسيقي أدوارد طوريغيان، موزعة على طبقات صوتية عدة، وهي من ألحان محمد المسلوب، ووجهة النظر الثانية كانت أغنية “بعدك على بالي” كلمات وألحان الرحابنة وتوزيع عصام مكارم، برفقة البيانو.
كما قدمت الجوقة من التراث العراقي أغنية بعنوان “نفيكا” ألحان ناظم نعيم، وكلمات جورج رزق الله، من وجهة نظر حسام الدين بريمو دمج فيها اللغة العربية مع الآرامية بأسلوب هارموني ساحر يظهر فيها العود مع الرق برفقة الجوقة.
أغنية المطربة الفرنسية الشهيرة داليدا قدمتها الجوقة من وجهة نظر وتوزيع شانت كاششيان بأربعة أصوات متداخلة ومتناغمة، والأغنية من ألحان جيف بارنيل، وكلمات مروان سعادة. وأغنية ياحلاوة الدنيا ياحلاوة ألحان الموسيقي المبدع زكريا أحمد وكلمات بيرم التونسي، قدمتها الجوقة بتوزيع للفنان الياس الزّيات، أضاف عليها جملاً جديدة وروحاً من الموسيقا البيزنطية، برفقة العود.
ومن كلمات حسام الدين بريمو وألحان الموسيقي عدنان فتح الله قدمت الجوقة مقطوعة “سماعي” في أربعة أصوات مع العود، وكان للموسيقي كمال سكيكر وجهة نظر في توزيع أغنية “الباروكة” وهي من كلمات عبد العزيز الأحمد وألحان سيد درويش، أعطى فيها دوراً بارزاً للعود، لإبراز ارتباط هذه الآلة بالموسيقا العربية. وعلى مقام البيات غنت الجوقة رائعة الموسيقار رفيق شكري والشاعر الغنائي عمر الحلبي “بالفلا جمال ساري” من وجهة نظر الفنان وسيم ابراهيم.
وبين بردى ودجلة جمعت الجوقة مقطوعتي “فوق النخل” و”بالي معاك” من التراث الشامي توزيع الفنان بريمو، ثم انتقلت إلى الروزنا من وجهة نظر بشير عيسى. ورافق الأغنيات عرض صور “سلايدات” معبرة تتماهى مع روح كل أغنية ومعاني كلماتها.
يذكر أن جوقة قوس قزح هي واحدة من فرق تجمع “لونا” للغناء الجماعي، تأسست عام ١٩٩٩، أحيت العديد من الحفلات الفنية داخل وخارج سورية، وتعمل على إظهار جماليات الغناء الجماعي، وإحياء التراث الفني الراقي والأصيل بلهجات محلية متنوعة، ولغات عالمية متعددة.