غرف مغلقة منذ سنوات .. ومفاجآت في مدينة الباسل الرياضية بحماة
“البعث الأسبوعية” ــ منير الأحمد
أبواب مغلقة وغرف مظلمة وأثاث مهمل منذ عشرات السنين.. هكذا كان حال المقرات الموجودة في مدينة الباسل الرياضية في حماة والتي تم فتحها من قبل اللجنة التنفيذية في حماة، لأول مرة منذ زمن طويل، لمعرفة ما تحويه!!
رئيس اللجنة التنفيذية في حماة، عبد الرزاق الزيتون، أكد أنه خلال إجراء جولة في مدينة الباسل الرياضية للاطلاع ميدانياً على واقع غرفها وصالاتها ومكاتبها فوجئ بما لا يمكن توقعه: غرف مقفلة منذ سنوات طويلة، بحجة أنها تابعة للمحافظة، ولكن الواقع عكس ذلك، حيث ثبت أن بعضاً من هذه الغرف يحوي أثاثاً وتجهيزات منزلية خاصة بعضو سابق في اللجنة التنفيذية، ما أثار الاستياء والاستهجان لأن هذه الغرف مخصصة أساساً للنشاط الرياضي، حيث يمكن الاستفادة منها كمكان للتدريب لبعض الألعاب الفردية.
معاملة طويلة
وكشف زيتون أن فتح الأبواب المغلقة في المدينة امتد لوقت طويل، بلغ أربعة شهور، حتى تم التعرف على ما في داخل كل غرفة موجودة تحت المدرجات، موضحاً أن أول غرفة تم فتحها وجد داخلها خشب باركيه منذ العام 2003، أي منذ أن تمت صيانة صالة ناصح علواني الرياضية، عندما تعرضت لطوفان في المدينة، وقد وصل الخشب إلى مرحلة الاهتراء، وتكاليفه كبيرة جداً، ويمكن الاستفادة منه بفرش أرضية صالة متعددة الأغراض.
وعن بقية الغرف، قال زيتون: وجدنا تجهيزات للجمباز غير مستعملة منذ دورة المتوسط، وهي بحالة فنية جيدة ولكنها مهملة، وهناك تجهيزات لألعاب القوى صالحة للعمل، وهناك بساط للمصارعة غير مستخدم، وللأسف مضى عليه 15 عاماً – على كلام أمين المستودع – وتقدر تكلفته بملايين الليرات، كما وجدنا في إحدى الغرف عدداً كبيراً من الأسرة والفرشات والحرامات التي يمكن الاستفادة منها كفندق لاستضافة الرياضيين من داخل المحافظة وخارجها، فقمنا على الفور بصيانتها، علماً أن هذه الصيانة كانت خفيفة وغير مكلفة، ولا تتجاوز 5 بالمئة من ثمن الأسرة الجديدة، ليبدأ العمل على إعادة صيانة هذه الأسرة وتجهيزها، ويبلغ عددها حالياً 40 سريراً أستطيع من خلالها استقبال 40 شخصاً، وهي ستكون بمثابة فندق مصغر يخدم اللجنة التنفيذية بشكل كبير في استقبال البطولات المحلية.
لجنة للدراسة
وأشار زيتون إلى أن اللجنة التنفيذية قامت بعمليات تنظيف لمدرجات الملعب، لأنها لم تخضع لأي عملية تنظيف منذ 15 عاماً، والصرف الصحي للمدرجات لا يعمل نتيجة تراكم الأوساخ، لذا تم الاتفاق مع شركة الصرف الصحي في حماة لحل هذه المشكلة، وفتحها بحيث تكون لائقة لجمهورنا الرياضي.
ولفت زيتون إلى أن المدينة الرياضية في حماة مساحتها كبيرة، وتتضمن ملاعب كرة قدم، وصالات، وصالة متعددة الأغراض، وحالياً “التنفيذية” بصدد تشكيل لجنة لدراسة كافة الصالات التابعة لها، بشكل كامل، وتجهيزها، وفرزها للألعاب، وتسليمها لمدربين، مبيناً أنه هناك منشآت تابعة لمجالس الأندية ومنشآت تابعة للاتحاد الرياضي العام، وهي تحت تصرف اللجنة التنفيذية، وهناك صالات سلمية ومحردة وناصح علواني والمدينة الرياضية ومنشأة الباسل للفروسية ومسبح الملعب البلدي.
وبين رئيس اللجنة التنفيذية أن صالة سلمية الرياضية خرجت عن الخدمة منذ العام 2014، بسبب تعرضها لتفجير إرهابي، وهناك إمكانية لصيانتها بكلفة لا تتجاوز عشرة بالمئة من المبلغ الذي تم رصده، وخاصة بعد زيارة رئيس الاتحاد الرياضي العام، فراس معلا، حيث تم إدراجها ضمن إعادة الإعمار، وهناك متابعة يومية للانتهاء من صيانتها بأسرع وقت ممكن، أما صالة محردة فكانت مهملة وتحتاج إلى بعض الصيانات، وبفضل متابعة مجلس إدارة نادي محردة، والدعم الكبير من المكتب التنفيذي، تم إعادة الصيانة بشكل فوري، وحالياً هناك فكرة لإنشاء فندق في الصالة، بحيث تستطيع الصالة استقبال تجمعات للألعاب الموجودة فيها.
صعوبات وعقوبات
وحول الصعوبات التي تواجه اللجنة التنفيذية، أوضح زيتون أنه بشكل عام لا صعوبات لدينا، ولكن الضغوطات كان لها تأثير كبير على الجانب الرياضي، فلدينا استثمارات وملاعب بحماة أفضل بكثير من محافظات أخرى، والملعب البلدي بحاجة إلى صيانة أرضيته، إضافة إلى استبدال أرضية الملعب الصناعي التي لم تستبدل منذ 25 عاماً، وهناك وعد من المكتب التنفيذي لإدراجهما في خطة العام 2021، فضلاً عن حاجتنا إلى ملعب تدريبي ثان كون أغلب أنديتنا الرياضية تمارس كرة القدم.
وبالنسبة لإنارة الملعب البلدي، أكد زيتون أن الإنارة بمراحلها النهائية، ومن الممكن بأي لحظة أن نطلب من الشركة المنفذة تجريب الإنارة، ولكن الهدف إنهاء المشروع بشكل نهائي، واستلامه بشكل متكامل، ما سيشكل نقلة نوعية للرياضة في حماة، إذا ما علمنا أن هذا المشروع متعثر منذ أكثر من 12 عاماً، وينتظره عشاق المستديرة.