فتح دورات تخصصية للعمالة.. وتشجيع السياحة الدينية الداخلية
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
تركزت نقاشات اجتماع الهيئة العامة لغرفة سياحة ريف دمشق على تنشيط السياحة الداخلية، وخطط الوزارة القادمة من أجل تطوير الواقع السياحي وتأمين متطلبات القطاع السياحي، والنهوض بالمنشآت السياحية، واتفق المجتمعون على أن الخطة التي سيتمّ العمل عليها تبدأ بإقامة الدورات التخصصيّة لرفع سوية العمل السياحي وتطوير العمالة في القطاع، إضافة للتدريب والتأهيل، نظراً للطلب الكبير على اليد العاملة المهنية الماهرة، وخاصة بأقسام المطبخ والمطعم، علماً أن الاستقرار الأمني في البلاد أدّى إلى عودة الكثير من المنشآت السياحية للعمل، مما ألقى على عاتق الغرفة مسؤولية تأمين الكوادر المدرّبة والمؤهلة. وكل ذلك اقتضى إيجاد حلول بديلة وسريعة لسدّ النقص في هذا المجال، وكان الحلّ الأمثل هو الدورات التخصصيّة لتأهيل العمال خلال فترة قصيرة الأمد، وبناءً على توجيهات وزارة السياحة تعمل الغرفة بالتنسيق مع باقي الجهات على تهيئة المجال لتطوير الكوادر العاملة من خلال التنسيق والتعاون مع كافة المنشآت السياحية، وذلك قبل بدء الموسم السياحي القادم، ولاسيما الحاجة الفعلية للعمالة السياحية.
ولم يغفل المجتمعون مسألة عدم توفر مادتي المازوت والغاز والكهرباء، معتبرين أن الأزمة أدّت إلى مشكلة حقيقية للسياحة لجهة توفر الخدمات والتشغيل الفعلي للمنشآت، وعلى هامش اجتماع الهيئة رصدنا ما جاء من خطط وسعي الغرفة لمتابعة المنشآت السياحية في المناطق التي حرّرها الجيش من خلال تقديم التسهيلات المطلوبة لإعادة وضعها بالتشغيل، إضافة للسعي لتشجيع السياحة الدينية من خلال الطلب من الجهات المختصة لتحسين الخدمات في مدينة السيدة زينب، وإعطاء مرونة أكبر للفنادق ومكاتب السياحة والسفر المختصة بالسياحة الدينية، وأيضاً إيجاد حلّ مع وزارة السياحة بخصوص مكاتب السياحة والسفر التي تمّ إلغاء ترخيصها السياحي بسبب اضطرارها للإغلاق القسري، والسعي أيضاً لإيجاد فرص عمل للأدلاء السياحيين المنتسبين للغرفة والمسدّدين لاشتراكاتهم المالية للغرفة لدى مكاتب السياحة والسفر في مرافقة المجموعات السياحية أو بعقود اجتماعية لدى وزارات الدولة، ومتابعة المشكلات والصعوبات الطارئة في المواقع والمنشآت السياحية والعمل على معالجتها، وإيجاد الحلول المناسبة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
واتفق الأعضاء على تطوير مواقع التواصل الاجتماعي للغرفة، وتحديد مناطق الجذب السياحي الدينية– الثقافية- العلاجية- محيط البحيرات– والينابيع والمغاور– بالتنسيق مع مديرية السياحة، وأيضاً تطوير منطقة السيدة زينب وتأمين البنى التحتية الرئيسية، إضافة لتشجيع رياضة التزلج في منطقة بلودان مع دعم مشروع التلفريك، والسعي لإحداث مركز استعلامات سياحي في منطقة صيدنايا ومعلولا، والترويج السياحي لمناطق عرنة– حينة- قلعة جندل- بيت جن– وغيرها لتشجيع الاستثمار السياحي فيها، وإقامة المهرجانات في مناطق الجذب السياحي.
وأوضح رئيس غرفة سياحة ريف دمشق حسام الحلبي لـ”البعث” أنه تمّ عرض الصعوبات وهموم العمل السياحي ومقترحات الأعضاء وأصحاب المنشآت السياحية، لتحسين الخدمات في مناطق ريف دمشق، ومساعدة القطاع السياحي، انطلاقاً من الحرص على المصلحة العامة لبلدنا ومحافظتنا ومنشآتنا ومناطقنا السياحية والثقافية والتراثية، مع قناعتنا بأن وزارة السياحة ومحافظة ريف دمشق وباقي الجهات أكثر حرصاً على تلافي صعوبات العمل السياحي وتحسين الواقع السياحي والخدمي، والحفاظ على السمعة السياحية الجيدة والارتقاء بالمنتج السياحي والوقوف إلى جانب قطاعنا السياحي في المحافظة وخاصة في هذه الظروف الحرجة.