ضعف الكوادر التدريبية والبنية التحتية يهدد مستقبل سلتنا..!
بعد أن كانت سلتنا رقماً صعباً على المستوى الخارجي، ووصلت إلى بطولات العالم في الفئات العمرية، باتت اليوم تعاني الأمرّين للعودة للواجهة الآسيوية..!.
مدرّب منتخبنا الوطني السابق للناشئين فراس قوجة أكد لـ”البعث” أن الأسباب كثيرة لتراجع سلتنا وابتعادها عن الأضواء في السنوات الماضية، مبيناً أن أحد أهم العوامل المؤثرة هو ضعف البنية التحتية في ضوء عدم توفر صالات وملاعب مكشوفة لممارسة اللعبة، وكذلك ضعف وقلّة المدربين وعدم تطويرهم خاصة مدرّبي القواعد، وهجرة المدربين المتميزين، والأهم عدم اهتمام الأندية بلعبة كرة السلة.
وعزا قوجة تراجع اللعبة أيضاً إلى ضعف المسابقات التي يقيمها اتحاد اللعبة، ما يؤدي لقلة عدد المباريات في الموسم، وندرة المواهب في الأندية غير القادرة على تطوير ذاتها، وسط غياب إستراتيجية العمل من قبل القائمين على اللعبة لتحسين مستوى القواعد. وأضاف قوجة: الاعتماد على اللاعبين كبار السن في الدوري وفي صفوف المنتخب كان له تأثير سلبي على اللعبة، كما أن الاعتماد على الخبرة العملية بجميع مفاصل اللعبة، وعدم الاعتماد على الخبرة العلمية بالتوازي مع الخبرة العملية، وعدم الاطلاع على أبحاث ودراسات الدول المتقدمة بكرة السلة والاستفادة منها، وبالتأكيد عدم إقامة معسكرات خارجية للاحتكاك مع الفرق القوية لاكتساب الخبرة، من أهم أسباب التراجع.
واختتم قوجة حديثه بالتنبيه لخطورة قضية عدم صقل المدربين بقوله: بالنسبة لضعف المدربين يعود لعدة أسباب أهمها عدم إقامة دورات تدريبية على مستوى عالٍ، والاكتفاء بالدورات الداخلية لعدة أيام فقط، وعدم حضور دورات لمحاضرين دوليين كبار، وعدم حضور دورات الاتحاد الآسيوي المستوى الأول والمستوى الثاني، والتي تعطي ثقافة وقيمة للمدرّب على الصعيد العلمي والفني، وتعلمه كيفية إعطاء التدريبات المناسبة لكل فئة.
عماد درويش