“المشهد الشعريُّ القصصيُّ في عهدي المرابطين والموَحّدين”
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب وضمن سلسلة النشر الإلكتروني كتاب “المشهد الشعريُّ القصصيُّ في عهدي المرابطين والموَحّدين” تأليف د.أحمد إسماعيل الفروح.
وجاء في كلمة المؤلف: “سيبقى الشعر العربي القديم أرضاً خصبة ومجالاً واسعاً ومعيناً لا ينضب لكثير من الدراسات، فكلما فتحت باباً للدخول في مجاهله، وجدت أبواباً، وكلما فتحت نافذة لتطلّ عليه شُرِّعت أمامك ألف نافذة، ففيه الطاقات الفنية الكثيرة والمتجدّدة، والدفق الإبداعي المتواصل، والقيم الأصيلة القادرة على الديمومة.
ويخطئ من يظن أن شعرنا القديم قد قُتل درساً، فهناك مناحٍ كثيرة لا يزال ميدان البحث فيها واسعاً، ولاسيما في ظل مفهومات النقد الحديث وتعدّد قراءات النص الأدبي، الأمر الذي أدى إلى استنتاجات وتفسيرات جعلت النص حداثياً على الرغم من قدمه.
والشعر الأندلسي زاخر بالعلوم وغنيّ بشتى المعارف التي تحتاج إلى استقصاء ودراسة، فهو يمتد على حقبة زمنية واسعة، تجعل ميدان البحث واسعاً فيها.
ومن هنا كان اختيارنا لدراسة “المشهد الشعري القصصي في عهدي المرابطين والموحدين” الذي مثَّل قراءة جديدة في الشعر العربي القديم، ودراسة تطبيقية لمفهومات نقدية حديثة على نصوص شعرية قديمة، تكشف عن تداخل الأجناس الأدبية، وتؤكد، كلما تقادمت الأيام، نفاسة الشعر القديم وقيمته، وتدحض المزاعم التي تقضي بانعدام القصة في الشعر العربي القديم”.