أرمينيا ترفض المشاركة في مناورات الناتو
ترجمة وإعداد: هيفاء علي
أصدرت وزارة الدفاع الأرمينية بياناً الثلاثاء 27 نيسان الفائت أشارت فيه إلى أنها لا تخطط للمشاركة في مناورات “دفاع أوروبا 2021” العسكرية لحلف الناتو، وبذلك تكون قد حسمت قرارها بعدم المشاركة بعد أن كانت تقارير إعلامية أفادت سابقاً عن مشاركة وحدات عسكرية في هذه المناورات.
وجاء في البيان: “على الرغم من التفسيرات الرسمية المقدمة سابقاً، رداً على طلبات الحصول على المعلومات التي لا تزال ترد من وسائل الإعلام، نلاحظ مرة أخرى أن وزارة الدفاع في جمهورية أرمينيا لا تنوي مشاركة وحدات من القوات المسلحة الأرمينية في تدريبات الناتو”.
تجدر الإشارة إلى أن أرمينيا وحلف شمال الأطلسي تتعاونان في إطار خطة عمل الشراكة الفردية، حيث شاركت أرمينيا في بعثات حفظ السلام الدولية منذ شباط 2004 في كوسوفو وأفغانستان ولبنان وسورية. وتنحصر أنشطة المتخصصين الأرمن بإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، وتقديم المساعدات الطبية.
وأضافت وزارة الدفاع الأرمينية في بيانها أنه بشكل عام تشارك القوات المسلحة الأرمينية فقط في نوع التدريبات المنظمة التابعة لحلف شمال الأطلسي أو أعضاء الناتو والتي هي في طبيعة الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين والتي يمكن خلالها تدريب قوات حفظ السلام أو الوحدات المتخصصة التي تدرب على المستوى الدولي، وغالباً تكون بعثات هندسية أو المستشفى الميداني.
ومن المقرر أن تجرى مناورات واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي بمشاركة وحدات من القوات المسلحة الأمريكية في البلقان والبحر الأسود، وسيجري الجزء الأكبر من التدريب في أيار وستنتهي التدريبات في حزيران بإعادة انتشار القوات والمعدات المتمركزة في الولايات المتحدة.
الهدف من مناورات الناتو هو الاستعداد لأعمال عدائية محتملة في المنطقة، حسب زعمه، وبحسب التقارير الإعلامية ، سيتم إيلاء اهتمام خاص خلال التمرين لرومانيا ، التي تعمل على تطوير خطط لنشر وحدة متعددة الجنسيات، وكذلك بلغاريا التي تتلقى حالياً أنظمة دفاع جوي أمريكية متطورة.
وبحسب قائد الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، الجنرال كريستوفر كافولي، فإن الغرض من المناورات هو التحضير لعمل عسكري محتمل في المنطقة.
وخلال المناورات، ثمة تخطيط للعمل على نشر سريع للقوات الأمريكية في مسرح العمليات الأوروبي الذي يصفه مراقبون بأنه” متأزم”. وسيشارك أكثر من 30 ألف جندي من 27 دولة في المناورات في 30 ساحة تدريب في أكثر من عشر دول.
يعد تنظيم التدريبات الدولية والمشاركة فيها عملية تخطيط طويلة الأمد تتكون من عدة مراحل ولا يمكن اتخاذ قرار بشأن المشاركة أو عدم المشاركة في يوم واحد، لأن القضايا الهيكلية والوظيفية واللوجستية وقضايا النقل وغيرها من القضايا المتعلقة بمشاركة الوحدات من مختلف البلدان مترابطة للغاية.