أخبارصحيفة البعث

مجلس اتحاد الصحفيين يؤكد أهمية المشاركة الواسعة بالاستحقاق الرئاسي

دمشق- غسان فطوم:

استحوذ الاستحقاق الرئاسي على حيز كبير من اجتماع مجلس اتحاد الصحفيين، الذي عقد صباح اليوم في مبنى دار البعث، تحت شعار “ننتصر مع بعضنا لا ننتصر على بعضنا وأي انتصار سيكون حصراً على الإرهاب”، وتطرّق المجتمعون لهموم المهنة وتحسين أوضاع الصحفيين وتطوير أدوات الإعلام الوطني ليكون قادراً على مواجهة التحديات في الداخل والخارج.

وأكد وزير الإعلام عماد سارة على أهمية الاستحقاق الرئاسي الذي سيجري في موعده رغم كل الضغوط بمختلف أنواعها التي مُورست ولا تزال لمحاولة تأجيله والتأثير عليه عبر حملات إعلامية مضللة، وأشار  إلى أن الوزارة أعدت خطة إعلامية من ثلاثة أقسام لتغطية الانتخابات الرئاسية، ستكون على مسافة واحدة من المرشحين، لافتاً إلى وجود مركز إعلامي مجهّز بكافة المستلزمات اللازمة لإنجاح تغطية الانتخابات داخل وخارج الوطن، ولفت إلى أن الإعلام الوطني سينقل العملية الانتخابية بالكامل يوم الـ 20 من أيار للسوريين في الخارج، والـ 26 من أيار للداخل، عبر كل وسائله الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، موضحاً أن خطة الوزارة لتغطية العملية الانتخابية وضعت بناء على مسح شمل 3400 شخص من مختلف المحافظات لسبر معرفة وتوجهات وآلية تفكير المواطنين بخصوص الاستحقاق، وبناء على هذا المسح تم الحصول على قاعدة بيانات شكّلت بمجملها خارطة طريق للخطة الاعلامية التي جسّدت من خلال البرامج والفواصل الإعلامية والتحليلات بهدف نشر الوعي والمعرفة حول العملية الانتخابية بكل تفاصيلها من الترشّح إلى الاقتراع وانتهاء بإعلان النتائج، وأردف: الإعلام الوطني يركّز على الانتخابات كحق وواجب وفعل تحد يؤكّد من خلاله السوريون عشقهم لتراب الوطن وسيادة سورية ووفاءهم لتضحيات الجيش العربي السوري وحقهم في اختيار مستقبلهم وعدم السماح لأحد بالتدخل في شؤونهم.

وبخصوص مطالب الصحفيين، أكد وزير الإعلام أن الحكومة تعمل دائماً على تحسين أوضاع الصحفيين من خلال تقديم الدعم المالي لصناديق الاتحاد،  وتعمل باستمرار على تطوير منظومة الإعلام الوطني ليكون أكثر قرباً من نبض الشارع وأكثر قدرة على القيام بواجبه الوطني ضد حملات التضليل الإعلامي.

بدوره رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أكد أن الاستحقاق الرئاسي يعتبر في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية معركة لا تقل ضراوة عن أي معركة أخرى، مشيراً إلى أن المشاركة فيه ستكون الرد الحقيقي على كل من يحاول كسر إرادة سورية وسلب قرارها السيادي وزعزعة استقرارها، وأضاف: إن الاتحاد أعد خطة للاستحقاق، حيث سيعمل على إقامة العديد من الأنشطة الفنية والثقافية وفعاليات أخرى تؤكّد على أهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الإعلاميون عند مستوى التحدي المطلوب.

وفيما يخص عمل الاتحاد، بيّن عبد النور ما يعانيه الاتحاد من الروتين والوعود والتسويف من قبل الجهات المعنية، حيث تم تأجيل البت في العديد من القضايا والأمور العالقة، وتطرّق  إلى استثمارات الاتحاد التي تأثرت كثيراً خلال سنوات الحرب على سورية، حيث تمّ تدمير منتجع خان العسل في حلب وفندق في الحسكة، وأشار إلى متابعة الاتحاد فيما يخص الأراضي المخصصة له في مختلف المحافظات والعمل على تثبيت ملكيتها وشراء أراضي جديدة ستنعكس على الزملاء الصحفيين، ولفت  إلى الحضور المتميز الذي حققه الاتحاد على صعيد العلاقات الخارجية من خلال مشاركته في أنشطة الاتحاد الدولي للصحفيين.

وناقش المجتمعون عدة قضايا هامة تتعلق بالشأن الصحفي تمحورت حول المقترحات المقدمة لتعديل النظام الداخلي للصندوق التعاوني، ومناقشة التقارير المقدمة من المكتب التنفيذي وما يخص صندوق التقاعد وما يخص الضمان الصحي وتدريب وتأهيل الصحفيين، وما يتعلق بمستقبل الصحافة الورقية التي غاب حضورها مع تفشي وباء كورونا، وتصدّر الإعلام الرقمي للمشهد الإعلامي.

وتخلل الاجتماع عدة مداخلات ركزت في مجملها على تحسين ظروف العمل، ومعالجة الإشكاليات المتعلقة بالاستثمارات التابعة للاتحاد وقضايا أخرى.