بمرافقة فرقة أورفيوس.. كارمن توكمه جي تطلق أغنيتها “جارة وجار”
أطلّت كارمن توكمه جي على جمهورها ومحبيها بمرافقة فرقة أورفيوس بقيادة المايسترو أندريه معلولي على مسرح دار الأوبرا في الحفل الذي استمر على مدى يومين، وعادت من خلاله إلى الجمهور السوري لتطلق أغنيتها الجديدة المعاصرة “جارة وجار”، فتألقت مع الموسيقا الراقية لأورفيوس بمرافقة البيانو -راما نصري- وبدور خاص للقانون ديمة موازيني والساكسفون أحمد ناصح، والناي أحمد اسكندراني، والتشيللو محمد نامق، والكلارينيت باسم صالحة مع توليفة الأوركسترا وخط الوتريات بمستويات متعدّدة والإيقاعيات بجمالية التوزيع الأوركسترالي. فقدّمت تنويعاً غنائياً موسيقياً لافتاً من أنماط موسيقية متعدّدة إضافة إلى الشارات الدرامية التي غنّتها توكمه جي، حيث بدأت بـ”أنا قلبي دليلي” وتفاعل الجمهور مع تموجات صوتها والآهات وتأثير الفواصل الموسيقية، ثم قصيدة “أيا معشر العشاق” للأصمعي ألحان إياد الريماوي والصوت الخافت للوتريات والدرامز والقانون في المقدمة، وتحية إلى الراحلة الكبيرة ميادة بسيليس غنّت بمرافقة نغمات البيانو ثم الأوركسترا ودور آلات النفخ الخشبية “كذبك حلو”.
كما غنّت من نمط القصائد “ألست وعدتني” ألحان كارمن وبرنارد توكمه جي والقفلة الغنائية الموسيقية “انتظريني ياليلى فمن يجيب”، وأطلقت أغنيتها الجديدة “جارة وجار” بحضور خاص للإيقاعيات المنوعة والغيتار والساكسفون والبيانو، وسُبقت الأغنية المعبّرة قصة مدينة لفرقة كلنا سوا “هربت أيام الفرح من سماء المدينة” بصولو الكلارينيت: باسم صالحة.
تغيّر مسار الأمسية مع الشارات الدرامية التي غنّتها كارمن توكمه جي ألحان الريماوي، وصولو القانون في شارة “ضبوا الشناتي”، ثم غنّت شارة مسلسل “الندم”. كما غنت أغنية وديع الصافي “لعيوني غريبة” التي غنّتها على مسرح الأوبرا مع فرقة أورفيوس أيضاً قبل ثماني سنوات وكانت انطلاقتها من الأوبرا، كما غنّت قصيدة “نقّل فؤادك” التي انتشرت على السوشال ميديا من ألحانها بمشاركة برنارد توكمه جي وسبقت بصولو القانون، وغنّت أيضاً لفيروز “وحدن”، ولجوليا بطرس “قالوا مشينا”، وبعد أن غنّت سابقاً باللهجة العراقية أنهت الحفل بالأغنية الجزائرية الشهيرة ذات الإيقاع الموسيقي الراقص “يارايح وين مسافر”.
وعلى هامش الحفل التقت “البعث” كارمن توكمه جي وسألتها عن شعورها بنجاح الحفل وهل سيصبح سنوياً؟.
**مشاعري مختلطة، فالغياب يحزنني لكنه يجعلني أشتاق للجمهور، واللقاء مع جمهوري في بلدي وفي دار الأوبرا التي انطلقت منها وأعدّها بيتي الثاني يسعدني، أما عن الحفل فأتمنى أن أقدّم أكثر من حفل في العام، وحالياً أحضّر لحفل جديد للجمهور السوري في هذا الصيف.
*أطلقت أغنيتك الجديدة “جارة وجار” التي تتّسم بموسيقا مبنية على ألحان الجاز الخفيف بدور خاص للساكسفون، ماذا ستضيف لمسارك؟.
**يجب أن يتصف الفنان بالتنوع وألا يقع في فخ التكرار، فبعد أن قدمتُ عدداً من القصائد، أقدم “جارة وجار” من ألحاني بمشاركة أخي برنارد توكمه جي عازف الغيتار، وهي الخطوة التي ستجعلني أخرج من نمط الغناء الكلاسيكي باللغة العربية الفصحى، وموسيقياً هي ليست بعيدة عن النمط الذي أحبه وأسمعه، وستفتح لي باباً ثانياً لجمهور مختلف، ولم أكن أتوقع أن أغنيها لأنها سُجّلت منذ أسبوع إلا أنني قرّرت ذلك لأرى تفاعل الجمهور المباشر معها.
*اخترت غناء أشهر أغنية للراحلة الكبيرة ميادة بسيليس ضمن البرنامج فماذا تقولين لروحها؟.
**اخترت “كذبك حلو” لأن رحيلها ترك أثراً كبيراً على الأغنية السورية، وأنا كمغنية سورية أتمنى في يوم من الأيام أن أوصل الأغنية السورية إلى المطرح الذي أوصلت إليه الأغنية السورية.
*الشارات الدرامية بصوتك فتحت لك أبواب الشهرة ولاسيما أنها ارتبطت بأعمال ناجحة درامياً، فكيف تفسّرين شهرتها؟.
**كل الشارات التي غنيتها وصلت إلى قلوب المشاهدين وأحسوا بها وحققت انتشاراً كبيراً، ربما لأن المزج بين الكلمات والألحان وصوتي كان تكاملية معبّرة أثرت بالمشاهدين، لكن في الوقت ذاته لن أغني أية شارة إذا لم أحب كلماتها وأقتنع بها، وسأنتظر شارة مهمة.
*تجربتك مع الملحن إياد الريماوي أغنت مسارك الفني، فماذا تقولين عن هذه الثنائية، وهل يوجد تعاون جديد؟.
**تجربتي مع إياد الريماوي كانت فرصة لي، إذ قدمتني لجمهور أوسع، وربما تستمر هذه الثنائية لوقت طويل، لكنها في الوقت ذاته دفعتني للتفكير بمشروعاتي الخاصة بأغنياتي وحفلاتي إلى جانب هذه الثنائية، وحالياً لا يوجد مشروع جديد مع الريماوي ربما في المستقبل القريب.
*ما هو الجديد على مستوى مشروعك الخاص؟.
**أتمنى أن أتابع نجاحي في سورية وأقدّم مزيداً من الأغنيات وأنتج ألبومي الخاص.
*اليوم قدّمت حفلك مع أوركسترا أورفيوس، فهل ستتابعين معها أم تفضلين الغناء مع فرق متنوعة؟.
**أورفيوس أوركسترا احترافية، ويبذل المايسترو أندريه معلولي جهداً كبيراً ويهتمّ بأدقّ التفاصيل، وهذا يمنح المغني حافزاً ليقدم الأفضل، أما فيما يتعلق بتنوع الفرق فمن الممكن إذا وجدت فرصة، لأن التنوع مطلوب حتى لا يبقى المغني بقالب واحد.
*هل تساهم السوشال ميديا بنشر الفن الملتزم؟.
**السوشال ميديا تساعد على نشر الأغنية دون شركة إنتاج ودون أي مونتاج وقبل أن تعرض على التلفزيون، والدليل انتشار الأغنية التي غنيتها “نقل فؤادك حيث شئت من الهوى”.
ملده شويكاني