سورية تنتخب.. رسائل اقتصادية قوية من بيت التجار
دمشق- ريم ربيع
لم يكن الطريق إلى غرفة تجارة دمشق في أحد أهم أسواق المدينة عادياً في اليوم الانتخابي، فالأعلام السورية والأغاني الوطنية وصور المرشح بشار الأسد رافقت التجار من جميع أسواق العاصمة إلى مركزهم الانتخابي، ليدلوا بأصواتهم ويقدموا رسالة لكل من ينتظر ويترقب كيف سيكون تعاطي أهل التجارة والاقتصاد مع الانتخابات الرئاسية.
فرغم المحاولات الكثيرة التي كانت ولاتزال الدول المعادية لسورية تقوم بها للتضييق على الاقتصاد السوري وخنقه، تارةً بالعقوبات وتارةً بالحصار، إلا أن رسالة رجال الأعمال والتجار والمصدّرين والمستوردين بمشاركتهم في الانتخابات الرئاسية كانت خير ردّ ودليل على تماسك الاقتصاد بأركانه كلها للنهوض مجدداً.
رئيسُ اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام وفي المركز الانتخابي في غرفة تجارة دمشق أكد لـ”البعث” أن مشاركة التجار اليوم، الأربعاء، حق وواجب عليهم، ووفاء بالعهد لمن استمر كل هذه السنوات إلى جانب شعبه، وبقي معهم في مركب واحد، فهم سيسعون معه لإعادة الاقتصاد إلى الألق الذي كان عليه، موضحاً أن المشاركة الكبيرة للتجار بالانتخابات إشارة وأمل بتحسن الاقتصاد وتميزه، ويكفي أن سورية اجتازت السنوات العشر الماضية واستمرت بصناعتها وتجارتها دون ديون ودون أي نقص بالمنتجات.
وبيّن اللحام أن المعارض التي تقام اليوم خير دليل على النشاط الاقتصادي والتعافي والازدهار، فدور التّجار في المرحلة المقبلة وبعد الانتخابات سيكون أكبر بتسهيل كل العمليات التجارية وفتح الأسواق والتغلب على أزمات القطع والبيروقراطية، وإيجاد طرق لنقل المنتجات وتحسين المرافئ والمطارات.
وكان لافتاً حضور شهبندر التجار د. راتب الشلاح إلى الغرفة ليدلي بصوته ويقدم رسالة لجميع التجار للمشاركة، حيث بيّن في تصريح لـ”البعث” أن التجار جزء من الشعب ومشاركتهم أمر طبيعي وواجب، فهم أصحاب دور مهمّ ورئيسي، وعليهم واجبات لأدائها، مؤكداً ضرورة تكاتف الجميع لبناء وترميم ما أصاب سورية، والخطوة الأولى لذلك هي الثقة ووجود الشعب السوري كيد واحدة مع رئيسهم.
بدوره أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أشار إلى مشاركة حقيقية من تجار دمشق الذين يكملون المسيرة مع المرشح بشار الأسد بكل اعتزاز، فالجميع يدلون بأصواتهم بكل حرية وشفافية في مركز الغرفة ووسط تنظيم كبير، موضحاً أن الجميع في قطاع الأعمال يد واحدة ويتبنون رأياً واحداً ويؤكدون على التشاركية، ومن واجبهم في المرحلة المقبلة الإشارة إلى أماكن القوة والضعف لإعادة الازدهار إلى الاقتصاد السوري.
نائبُ رئيس غرفة تجارة دمشق منصور أباظة رأى أن التجار بلا شك هم عصب الاقتصاد وأساس المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الاستحقاق الرئاسي خطوة مهمة جداً لسورية، والجميع يتطلع إليه، ومشاركة التجار فيه واجب وطني وقومي، فهم يثبتون بتواجدهم ومشاركتهم الكثيفة لكل من يراقب أنهم مؤمنون بما يفعلون ويؤدون واجبهم بكل شفافية. وبيّن أباظة أن الإقبال كبير جداً ومحفز للتجار كون الاستحقاق بداية مرحلة اقتصادية جديدة، مضيفاً: “سننتصر بالحرب الاقتصادية كما انتصرنا بالعسكرية، وسيقوم التجار بواجبهم خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الذي سيعطي دفعاً قوياً للاقتصاد وسنثبت دورنا من خلاله”.