اقتصادصحيفة البعث

35 مليار ليرة حصيلة عمل “رمضان الخيري” وأكثر من 3 ملايين مستفيد

دمشق – ميادة حسن 

أفضت نتائج  العمل الخيري الذي نفذ خلال  شهر رمضان المبارك للوصول إلى أكثر  من 3 ملايين  مستفيد في كافة المحافظات، لتتنوع المساعدات  المقدمة  ما بين السلل  الغذائية والمساعدات المادية والنقدية  والدعم الطبي  والألبسة  وخدمات أخرى  نوعية لشرائح  الجرحى والمرضى  والطلاب  وذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المحافظات، فضلاً عن أسواق الخير التي انتشرت  في عدة  مناطق  وخدمت آلاف  الآسر.

وأكد وزير الإدارة المحلية  حسين مخلوف خلال اجتماعه مع ممثلي  الجمعيات الخيرية  والمؤسسات الإنسانية  وغرف الصناعة  والتجارة واستعراض عمل الجمعيات الخيرية ونتائجها خلال الفترة السابقة، على ضرورة الاهتمام بتنظيم الموارد والجهود والمبادرات الخيرية للوصول إلى أعلى درجات العدالة الممكنة في عملية  الدعم  والمساعدة للمحتاجين، وللوصول إلى أكثر الأسر المحتاجة، وكان التطلع نحو كل جزء من الجغرافية السورية بهدف الوصول لكل أسرة ضعيفة  أو محتاجة، ولفت مخلوف إلى الإنجاز غير المسبوق والنجاح التنظيمي الذي يبنى عليه للمرحلة القادمة، حيث تؤكد البيانات والأرقام أن عدد المستفيدين من المساعدات الخيرية وصل إلى ثلاثة  ملايين مستفيد في كل المدن السورية بقيمة اجمالية للتبرعات تجاوزت 35 مليار ليرة، ووصل الدعم والمساعدة إلى الرقة وإدلب ودرعا  ودير الزور والحسكة وبقية المحافظات، وحسب بيانات وزارة الإدارة المحلية فإن عملية  توزيع المساعدات رافقها تسهيلات  لوجستية  من قبل الجهات  الحكومية  وذلك لإنجاز  عمليات  المساعدة  بأفضل  شكل ممكن.

وبلغت  القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في دمشق 13 مليار  ليرة سورية  استفادت منها 700 ألف أسرة وفرد، وعمل على توزيعها وتقديمها 95 جمعية ومبادرة إنسانية وجهة داعمة، كما أقيمت  أسواق خيرية في أرض مدينة المعارض بدمشق استمرت طوال أيام الشهر الفضيل بعدد زوار تراوح بين 70/80 ألف زائر، أما بالنسبة لريف دمشق فقد تجاوزت القيمة الإجمالية للتبرعات 2 مليار ووصلت المساعدات إلى 350 ألف أسرة وفرد قدمتها 45 جمعية خيرية، كما أقيمت الأسواق الخيرية للبيع بسعر التكلفة  في عدة مناطق منها دوما وزملكا.

وفي درعا بلغت التبرعات 800 مليون استفاد منها 80 فرد وأسرة  وقدمت من قبل 9 جمعيات ومؤسسات إنسانية وجهة داعمة، بينما القنيطرة وصلت فيها التبرعات إلى نصف مليار ليرة استفاد منها  78 ألف شخص وتولت 19 جمعية خيرية ومؤسسات إنسانية وجهة داعمة توزيعها وقدمت بعض لخدمات النوعية  الخاصة وجلسات علاج فيزيائي لـ43 من الجرحى، وبالنسبة للسويداء بلغت التبرعات 282 مليون ووصلت الخدمات إلى 24 ألف مستفيد وزعتها 28 جمعية ومؤسسات إنسانية وجهة داعمة ووزعت الألبسة على 950 يتيما في المحافظة ومستلزمات لذوي الاحتياجات الخاصة  لصالح 25 مستفيد.

وفيما يتعلق بباقي المحافظات فقد وصلت التبرعات في طرطوس إلى مليار ونصف  استفاد منها 144 ألف شخص تضمنت المساعدات الصحية  المقدمة وإجراء عمليات جراحية  وتأمين لوازم  طبية ل50 مريضاً كما أقيم  سوقان خيريان، وفي محافظة اللاذقية تم تحصيل تبرعات بقيمة 625 مليون ليرة ووصلت الخدمات إلى 124 مستفيد، وزعتها 21 جمعية ومؤسسات إنسانية وجهة داعمة، وتضمنت مساعدات طبية وإجراء عملية جراحية لطفلة بمبلغ نصف مليون وتوزيع لوازم  طبية على 8 جرحى، أما حمص فبلغت التبرعات فيها 2 مليار ليرة وصلت إلى 330 ألف مستفيد  وزعتها 18 جمعية ومؤسسات إنسانية وجهة داعمة وأقيمت فيها أسواق خيرية، كما وصلت التبرعات في محافظة حماه إلى 4 مليارات ليرة وصلت إلى 302 ألف مستفيد  من قبل  16 جمعية خيرية وأقيمت فيها 4 أسواق خيرية، ونالت حلب 8 مليارات ليرة وزعت على  675 ألف مستفيد، تولت 35 جمعية ومؤسسات إنسانية وجهة داعمة إيصالها، كما تضمنت المساعدات الطبية ولوازم  طبية لفردين من ذوي الاحتياجات الخاصة وإجراء معاينات طبية  مجانية ل 107 من المرضى، كما أقيمت أسواق خيرية فيها، أما الحسكة فبلغت القيمة الإجمالية للتبرعات فيها 600 مليون ليرة ووصلت إلى 90 ألف مستفيد  وزعتها 25 جمعية خيرية، بينما نالت دير الزور نصف مليار ووصلت لأكثر من 95 ألف مستفيد وزعت من قبل 17 جمعية خيرية  وحصل 20 من ذوي الاحتياجات الخاصة على كرسي مدولب، كما وزعت المتممات الغذائية والأدوية على الآلاف من الأطفال والمرضعات والحوامل وحصلت إدلب على مبلغ  44 مليون ليرة من التبرعات ووصلت إلى  13 مستفيد  ووزعت من قبل 3 جمعيات خيرية، وبلغت قيمة التبرعات لمدينة الرقة  نصف مليار ليرة قدمت لحوالي 56 مستفيد وزعت من قبل  11 جمعية خيرية  ومؤسسات إنسانية وجهة داعمة .

من جهتها أوضحت معاون وزير الأوقاف سلمى عياش أن الاجتماع كان مهماً جداً لتنسيق التعاون بين جميع الجهات من الوزارات المعنية والجمعيات والمنظمات غير الحكومية لإنجاح إيصال جميع المساعدات لكل المحافظات وبشكل عادل  ومنظم  ودعم الجهود المبذولة  من أجل مأسسة العمل الخيري وديمومته  وتنظيم عمله بعد التوجه نحو  العمل بالمنصة  الالكترونية  لضمان عملية توزيع عادلة لجميع شرائح المحتاجين في المحافظات ودعم التشاركية من خلال الاجتماعات الدورية لعمل هذه الجمعيات وإنجاح هذه التجربة خلال عملها الدوري .

ومن وجهة نظر الجمعيات بين مسؤول العلاقات العامة لجمعية حفظ النعمة مأمون قويدر أن هذا اللقاء هام لتبادل الأفكار والآراء حول دعم المحتاجين وذلك بالتشاركية  مع الجهات المعنية للوصول لجميع المحافظات  وتخفيف العناء عن الأسر المحتاجة، ويؤكد قويدر أن 60% من الجمعيات الخيرية والإنسانية  هي منظمات  ولديها قاعدة بيانات  وتعمل وفق  معايير  لتقديم المساعدة بطرق منح منظمة.