ترامب يطلق حملة انتخابات منتصف الولاية: أمريكا تسير نحو الهلاك!
أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسميّاً أمس السبت حملة انتخابات منتصف الولاية، في يلنغتون قرب مدينة كليفلاند الصناعية بولاية أوهايو، وهو أوّل تجمّع كبير يُشارك فيه منذ مغادرته البيت الأبيض قبل 5 أشهر، ركّز فيه على الاقتراع الرئاسي للعام 2024.
وقال ترامب في مستهل خطابه: إنّ هذا “أوّل تجمّع لانتخابات 2022″، مضيفاً: “سنستعيد مجلس النوّاب، سنستعيد مجلس الشيوخ”.
وتطرّق إلى كلّ مواضيعه المفضّلة لديه، وصوّر أميركا على أنّها بلد يسير “نحو الهلاك” في عهد خليفته جو بايدن، مكرّراً مزاعمه عن “سرقة” الديموقراطيّين انتخابات العام 2020.
وقارن الرئيس الأمريكي السابق الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة العام الماضي، بالانتخابات الأوكرانية لعام 2004، متهماً الديمقراطيين بتزويرها، وقال: “كان عدد الأصوات في فيلادلفيا أكثر من عدد الناخبين”، وأضاف: “يقال إن أحداثا مماثلة وقعت في أوكرانيا عام 2004. والآن وقعت بكثافة هنا. وسنثبته”.
وأضاف ترامب: “فزنا في الانتخابات مرّتين، وقد نضطرّ إلى الفوز بها مرّة ثالثة”، وهو ما أثار هتافات الآلاف من مؤيّديه، الذين تجمّعوا في ويلنغتون قرب مدينة كليفلاند الصناعية.
وتابع ترامب: “بايدن يُدمّر أمّتنا أمام عيوننا مباشرة. من يدري ما الذي سيحدث في عام 2024، لن يكون لدينا حتّى بلد!”.
وفي سياق كلمته، قال ترامب إنّ الصين وروسيا وإيران تذل الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة الرئيس الحالي جو بايدن.
بالإضافة إلى ذلك، دعا ترامب الجمهوريين إلى العمل معا لتحقيق “نصر كبير” في الانتخابات المقبلة.
ولم يقرّ ترامب، البالغ من العمر (75 عاماً)، صراحةً بفوز خليفته. بل على العكس من ذلك، يواصل الحديث عن حصول تزوير انتخابي، رغم رفض نحو 50 محكمة أمريكية، بما فيها المحكمة الأمريكية العليا، عشرات الشكاوى التي تقدّم بها.
ووفقاً لشبكة “ABC” الأميركية، فإن ترامب يخطط لإجراء عدة تظاهرات خلال هذا الصيف. وتمّ الإعلان عن تظاهرتين حتى الآن، إحداهما في كليفلاند، والثانية في فلوريدا، بتاريخ الثالث من شهر تموز المقبل.
وغادر ترامب البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الماضي،ء قبل ساعات من انتهاء ولايته الرئاسية وأداء بايدن اليمين، متحدثاً بشكل مقتضب عن ولاية “رائعة امتدت على 4 سنوات” تمثّل “شرف العمر”، وقال: “سأعود بطريقة أو بأخرى”.
يذكر أن حفل تنصيب الرئيس بايدن جرى في أجواء خاصة تحت تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد، والصدمة التي خلفها اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس الذي أسفر عن 5 قتلى. وقرّر مجلس النواب في الكونغرس عزل ترامب بتهمة التحريض على التمرّد، لكن مجلس الشيوخ برّأ ترامب لاحقاً.