صحيفة البعثمحليات

الهيدروجين الأخضر بديل للنفط في مجال التدفئة.. ووزارة الكهرباء تسعى لترخيص استخدامه

دمشق – ميس خليل

يعتبر غاز الهيدروجين الأخضر “النظيف” أحد عناوين المرحلة القادمة في سورية، في ظل الحصار المفروض وصعوبة تأمين المشتقات النفطية. وفي هذا الإطار فإن وزارة الكهرباء تدعم إبداعات الجيل الشاب والاختراعات في مجال الطاقات المتجدّدة.

المخترع إياد محمد زهران حاصل على براءة الاختراع بتوليد الهيدروجين النقي للطاقات المتجدّدة والمشارك بمعرض إعادة الإعمار من خلال جناح وزارة الكهرباء، في مجال طاقة الهيدروجين الأخضر المستمدة من الطاقات المتجدّدة ليكون صديقاً للبيئة من دون أي انبعاثات كربونية.

وبيّن زهران لـ “البعث” أن الهيدروجين الأخضر ينتج من خلال تحليل كهربائي لجزيئات الماء، يؤدي تفكيكها وفصل ذرات الهيدروجين عن ذرات الأوكسجين عبر عملية التحليل الكهربائي للماء إلى الحصول على كلّ من الديوكسجين (02) وثنائي الهيدروجين (H2).

وأشار زهران إلى أنه سيتمّ استخدام الهيدروجين الأخضر في سورية بمجال التدفئة الهيدروجينية التي ستحلّ مشكلة عبء تأمين وقود التدفئة من مادتي المازوت أو الغاز المنزلي والاستعاضة عنهم بالهيدروجين المضغوط والمعبّأ ضمن أسطوانات للتخفيف على المستهلك عبء تملك منظومة توليد الهيدروجين، منوهاً بأن هذه الخطوة كانت خطوة تطويرية لأول منظومة أطلقت عام 2021.

وذكر زهران أنه من خلال هذا المعرض أبدى الجانب الإيراني تطلعات للتعاون، متمنياً التعاون والمشاركة مع الجانب الإيراني من خلال أبحاثهم العلمية وتطورهم التقني بحيث تجتمع الأفكار الوطنية مع خبراتهم للوصول إلى أفكار وتطبيقات جديدة، وذلك بأقرب فرصة ممكنة لرفع عبء الطاقة التي تواجه الجهات المعنية صعوبات في تأمينها بسبب الحصار الاقتصادي.

وأشار زهران إلى ضرورة نشر ثقافة الهيدروجين الأخضر والعمل على هذه الطاقة البديلة، وهناك خطوات حثيثة مع وزارة الكهرباء من خلال المركز الوطني لبحوث الطاقة لترخيص وتشريع العمل بالهيدروجين الأخضر كوقود بديل ومتداول ومتوفر وبعيداً عن الاحتكار والتلاعب بالأسعار، منوهاً بأن تكلفة الهيدروجين الأخضر ستكون أخفض من بقية كلف أنواع الطاقة التي منها الغاز أو المازوت أو الفيول أو البنزين، وسيكون هناك مراكز متوزعة ضمن الأراضي السورية، كما يتمّ السعي لتغطية كامل سورية، حيث سيتمّ البدء بأول منشأة لتوليد الهيدروجين الأخضر، وستكون عبارة عن تحدٍ للحصار المفروض على بلدنا، أي أننا قادرون على أن نؤمن الموارد لبلدنا مهما كانت الظروف والحروب الاقتصادية.