الاتحاد الأفريقي يدعو لوقف كل الأعمال العدائية في إقليم تيغراي
دعا الاتحاد الإفريقي في بيان كل الأطراف في أزمة تيغراي إلى وقف كل الأعمال العدائية وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
كما رحب الاتحاد بوقف إطلاق النار في تيغراي، ودعا السلطات الإثيوبية للعمل على التوصل لحل شامل لتمهيد الطريق لسلام دائم في الإقليم.
وجاءت دعوة الاتحاد في وقت أعلنت فيه “قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” إنها أجبرت قوات الحكومة الإثيوبية على الفرار من مقلي، عاصمة الإقليم، اليوم الثلاثاء بعد سيطرتها على المدينة بالكامل، في تحوّل كبير في الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر.
وقال متحدث باسم قوات إقليم تيغراي، التي تقاتل الحكومة الإثيوبية، إن القوات ستدخل إريتريا المجاورة ومنطقة أمهرة الإثيوبية لملاحقة قوات “العدو”، إذا لزم الأم.
وشدد المتحدث باسم قوات إقليم تيغراي المتمردة على الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا، غيتاتشو رضا، على أن “تركيزنا الأساسي هو إضعاف القدرات القتالية للعدو… لذلك إذا كان الذهاب إلى أمهرة هو ما يتطلبه الأمر، فسوف نفعل ذلك، وإذا كان الذهاب إلى إريتريا هو ما يتطلبه الأمر، فسنقوم بذلك”.
ويوم الاثنين، دخلت هذه القوات المتمردة مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي بشمال البلاد، بحسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية. ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين قولهم إن قوات المتمردين دخلت، ظهر اليوم، عاصمة تيغراي، مما “يمثل انتكاسة لجهود أبي أحمد (رئيس الحكومة الإثيوبية) لوضع المنطقة تحت سيطرة القوات الفيدرالية”.
وفي 4 تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” الحاكمة في الإقليم، بعد أن أوعز رئيس الوزراء أبي أحمد للقوات الحكومية بدخول المنطقة الشمالية رداً على هجوم على قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت أديس أبابا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين ونزح أكثر من مليوني شخص.