الاحتلال الأمريكي يتعرض لثالث ضربة بريف دير الزور.. و العشائر العربية ترفض بيع دم أبنائها بمنبج
البعث – عطية العطية:
تعرضت أكبر قاعدة للاحتلال الأمريكي المتمركزة داخل أكبر حقول النفط في سورية (حقل العمر النفطي)، لهجوم جديد هو الثالث من نوعه، خلال الأيام الماضية، وذلك بالقذائف الصاروخية مع استخدام الطائرات المسيرة للمرة الأولى خلال الهجمات الثلاثة مع معلومات عن وقوع عدة إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية لــ “البعث” أن قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، غير الشرعية، التابعة للمحتل الأمريكي، والتي يتواجد فيها عدد من جنود جيوش دول ما يسمى”التحالف الدولي”، تعرضت لهجوم جديد بالقذائف الصاروخية وبالطائرات المسيرة، الأربعاء، ما يعد تطوراً جديداً ومهماً في عمليات المقاومة ضد التواجد الأمريكي والأجنبي في البلاد.
وتابعت المصادر أن الطائرات المسيرة كان هدفها التصوير والمراقبة بعدها تعرضت القاعدة لقصف بالقذائف الصاروخية التي سقطت في محيط وداخل القاعدة مع معلومات مؤكدة على وقوع إصابات مادية وبشرية داخلها، مبينة أن محيط القاعدة ومنطقة حقل العمر النفطي والقرى المحيطة بها شهدت حملة مداهمات واستنفار من قبل قوات الاحتلال بمساندة ميليشياته من “قسد”، حيث جرى باعتقال عدد من الشبان ونقلهم إلى مكان مجهول.
وقبل ثلاثة أيام، سقطت قذيفتان صاروخيتان لم يعلم مصدرهما، بالقرب من حقل العمر النفطي بريف دير الزور, ومساء الاثنين الماضي، قال واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي، عبر تغريدة على حسابه في تويتر، إن القوات الأميركية في سورية تعرضت لهجمات بصواريخ متعددة“؛ كما وصف بيان للمركز الإعلامي لميليشيا “قسد”، آنذاك، الهجمات بـ “صاروخية خطيرة، حيث أكدت مصادر خاصة لـ “البعث ” أن سبعة من مسلحي “قسد” أصيبوا بجروح بليغة نتيجة الهجوم مع معلومات عن وقوع إصابات في صفوف المحتل الأمريكي.
وفي الحسكة، أكدت مصادر أهلية لــ “البعث” أن مسلحاً من ميليشيا “قسد” أصيب بجروح بليغة برصاص حرس الحدود التابع للمحتل التركي أثناء محاولته إدخال وتهريب عدد من الأشخاص إلى تركيا بريف مدينة الدرباسية شمالي محافظة الحسكة، حيث ينشط مسلحو الميليشيا بعمليات تهريب البشر عبر الحدود مقابل أموال طائلة.
أما في الرقة فنقلت مصادر أهلية لـ “البعث ” أن حاجز الصوامع التابع لميليشيا “قسد” قام بفرض إتاوات وضريبة جديدة على سائقي سيارات الشحن قدره 2000 ليرة سورية مقابل السماح لهم بالدخول إلى مدينة الرقة، بعد فرض مبلغ 1000 ل. س على كل شخص داخل إلى مناطق سيطرتها.
من جانب آخر، أكد الشيخ المهندس شيخ إبراهيم عبدالمولى البكوري أحد وجهاء قبيلة البكارة بمنطقة منبج بريف حلب في تصريح لـ “البعث” رفض الاتفاق والصلح الذي أعلن عنه بين مجموعة ممن يدعون أنفسهم وجهاء عشائر من طرف، وميليشيا “قسد” من طرف آخر، مضيفاً أن هؤلاء لا يمثلون موقف القبائل العربية، ولا يمثلونهم، كعشيرة البوسلطان، وغير مسؤولين عنهم، وأن موقفهم واضح وهو وجوب خروج ميليشيا “قسد ” العميلة للاحتلال الأمريكي من منطقة منبج وريفها بشكل كامل ولا رجعة عن هذه الخيار أبداً.
وكان قد أعلن خلال الأيام الماضية في مدينة منبج عن تشكيل لجنة من قبل عشائر منبج وذوي الضحايا وتشكيل لجنة “حيادية” من قبل ميلييشيا “قسد” لتسوية ما حصل، حيث توصلوا إلى “توافق” تدفع “قسد” بموجبه مبلغ قدره 30 مليون ل. س ديّة عن كل شهيد وعددهم خمسة شهداء سقطوا برصاصها خلال المظاهرات، ومبلغ 225 مليون ل. س إلى لجنة العشائر وأولياء الدم ليتم توزيعها على ذوي الضحايا كهدية.
واعتبر الشيخ البكوري أن هذا الإعلان غير الوطني وغير الشريف مرفوض رفضاً قاطعاً من قبل أبناء القبائل العربية ووجهاء العشائر لأنه بمثابة بيع دم أبناء العشائر الأبرياء الذين خرجوا بمظاهرات سلمية تطالب بحقوقهم وكرامتهم وبخروج الغرباء من مدينتهم وقراهم – وهم مسلحو ميليشيا “قسد” – بشكل كامل.