تكريس القيمة الحضارية والجمالية للتراث الشعبي
اللاذقية – مروان حويجة
يستحوذ التراث الشعبي على حيّز مهمّ من مجمل الأنشطة والفعاليات والملتقيات التي تحتضنها مراكز وصالات النشاط الثقافي هذا الصيف في محافظة اللاذقية ريفاً ومدينةً، ويتمّ تقديم معالم ومكوّنات ومفردات هذا التراث بشقيه المادي واللامادي من خلال التنويع في أشكال وأساليب العرض التي تشهدها الفعاليات الثقافية.
وأكّد لـ”البعث” مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم أن التراث الشعبي وسبل المساهمة في إعادة إحيائه يشكلان أحد الأولويات التي تعمل عليها مديرية الثقافة ضمن خطة عملها، لما للتراث من أهمية حضارية وثقافية وتاريخية ومن قيمة جمالية سامية. وأشار إلى أن تقديم التراث والتعريف به والإضاءة عليه يشكل أحد مقومات تجديد الإنتاج المهرجاني بأساليب جديدة في معارض المنتجات التراثية والصناعات اليدوية التقليدية وغيرها عبر تقديم طيف واسع من هذه المنتجات التي تعكس الطابع الاجتماعي والسياحي والثقافي المحلي، وبما يسهم في إحياء البعد التراثي للثقافة الإنسانية في سورية عموماً وفي المنطقة الساحلية على وجه التحديد، وأيضاً التعريف بعملية جمع وتوثيق وحفظ التراث الشعبي الذي تكتنزه الذاكرة.
وجاء الاهتمام بالتراث في المهرجانات الثقافية والسياحية لأهميته في عملية تكريس الهوية الوطنية ورفد جيل الشباب بعوامل الإبداع والتطور انطلاقاً من العمق الحضاري لسورية، وهذا كله يتجسّد إبداعياً في المعارض الفنية والتراثية والتشكيلية على اعتبارها تسجيلاً وتوثيقاً للذاكرة الشعبية.