أخبارصحيفة البعث

مستوطنون يعتدون على بلدة بورية وقوات الاحتلال تقتحم سلفيت

واصلت سلطات الاحتلال عمليات الهدم الممنهجة التي تقوم بها بحق ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم، في إطار سياسة الاستيطان التي تشكّل خطراً على مستقبل الوجود الفلسطيني برمّته، فضلاً عن الاقتحامات المستمرة للأقصى والمدن والبلدات الفلسطينية في محاولة لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين.

فقد جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما أصيب ستة فلسطينيين برصاصها خلال اقتحامها مدينة جنين بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في المدينة وسط إطلاق الرصاص ما أدّى إلى إصابة ستة فلسطينيين بجروح.

وأصيب فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.

جاء ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثلاثة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية خلال اقتحامها مدينة الخليل وبلدة بيتا في نابلس.

إلى ذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم بلدة بورية جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، حيث قام أكثر من خمسين مستوطناً باقتحام القرية واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة حارس غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية وهدمت خمس منشآت تجارية.

في غضون ذلك جدّدت السلطة الفلسطينية مطالبتها مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته وتطبيق القرار الأممي 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه.

وأوضحت خارجية السلطة في بيان لها اليوم أن سلطات الاحتلال وفي إطار تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية توسّع عمليات الاستيطان على جبل صبيح الذي يتوسّط بلدات بيتا ويتما وقبلان في مدينة نابلس بالضفة الغربية، محذّرة من أن ذلك يهدّد باستيلاء الاحتلال على كامل منطقة جنوب نابلس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وفصل مناطقها عن بعضها وتحويلها إلى مناطق معزولة محاصرة بالمستوطنات وبالتالي القضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.

ودعت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع بالبدء في التحقيق بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وصولاً لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.

واستشهد ستة فلسطينيين وأصيب المئات في اعتداء قوات الاحتلال على المظاهرات اليومية التي تشهدها بلدة بيتا منذ شهر أيار الماضي رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح.

وكانت خارجية السلطة قد أكدت في بيان سابق أن صمت الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته يفقدها مصداقيتها. وأوضحت أن سلطات الاحتلال تستغل حالة الخمول وعدم الاكتراث التي تهيمن على المجتمع الدولي بما فيه الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان والتي تتغاضى عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق الفلسطينيين وتحجم عن توجيه أي انتقاد أو إدانة لها. ولفتت إلى أن الاحتلال يشنّ حرب إبادة على الشعب الفلسطيني متسائلة أين مواقف هذه الدول تجاه ذلك.