أخبارصحيفة البعث

الصين تبعد سفينة حربية أمريكية انتهكت سيادتها وتحذر الغرب من المعايير المزدوجة

دعت وزارة الخارجية الصينية الاثنين بعض الدول الغربية إلى التخلي عن المعايير المزدوجة المنافقة والتلاعب السياسي بقضايا حقوق الإنسان والالتفات إلى معالجة مشاكلها الخاصة بحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان قوله: إن بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة ابتليت بمشاكل خطيرة في مجال حقوق الإنسان مثل التمييز العنصري والعمل القسري والعنف باستخدام الأسلحة وارتكبت جرائم بما في ذلك الإبادة الجماعية لمجتمعات السكان الأصليين والتدخل العسكري غير القانوني والقتل العشوائي للمدنيين في بلدان أخرى.

وأضاف: إنه وبدلاً من العمل على إصلاح مشاكلهم فإن هذه الدول اعتادت على إلقاء المحاضرات على الآخرين كما لو كانوا “مدافعين” عن حقوق الإنسان وحتى اختلاق الأكاذيب والشائعات لتشويه سمعة الآخرين حيث أثبتت الحقائق مراراً وتكراراً أن حقوق الإنسان هي آخر ما يدور في أذهانهم وأن نيتهم الحقيقية هي التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.

وأكد تشاو أن حقوق الإنسان لا تعني “امتيازاً” لعدد قليل من البلدان كما أنها معرفة بشكل أقل عبر الأيديولوجيات والقيم الغربية فالمعيار الأساسي لقياس حقوق الإنسان في بلد ما يتوقف على ما إذا كان شعبه راضياً بذلك.

في سياق متصل، أعلنت الصين أن قواتها البحرية أبعدت سفينة حربية أمريكية انتهكت السيادة البحرية للبلاد ودخلت بشكل غير قانوني إلى قرب جزر شيشا في بحر الصين الجنوبي.

وقالت قيادة الجناح الجنوبي بجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان نقلته رويترز: إن “المدمرة الصاروخية الأمريكية “بينفولد” دخلت المياه دون موافقة الصين في انتهاك خطير لسيادتها وعلى نحو يقوض الاستقرار في الممر المائي” مضيفة: “نحث الولايات المتحدة على الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الاستفزازية”.

وبحسب البيان فقد دخلت السفينة مياه جزر شيشا دون إذن ورافقتها مجموعة من القوات البحرية الصينية وأصدرت تحذيراً نحوها.

وأكد المتحدث باسم القيادة العسكرية الجنوبية بجيش التحرير الشعبي الصيني تيان جون لي أن أرخبيل شيشا هو أراض صينية أصلية موضحاً أن تصرفات المدمرة الأمريكية “انتهاك لسيادة الصين والمبادئ الأساسية للقانون الدولي فضلاً عن تقويض خطير للسلام والاستقرار في المنطقة.

وبين تيان جون لي أن الحقائق تظهر أن الولايات المتحدة هي الخالق الحقيقي للمخاطر الأمنية في بحر الصين الجنوبي.

وتؤكد وزارة الدفاع الصينية في العديد من المناسبات معارضة بكين الشديدة لإرسال الولايات المتحدة المتكرر لسفن حربية وطائرات عسكرية إلى بحر الصين الجنوبي لإجراء تدريبات ودوريات استفزازية.